التقى كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج، السيد بلقاسم ساحلي، أول أمس الجمعة، ممثلي الحركة الجمعوية الجزائرية بالمملكة المتحدة، حيث قدّم بالمناسبة عرضا شاملا عن الوضع بالجزائر خاصة ما يتعلق بالإصلاحات السياسية والاقتصادية الجارية وكذا برنامج الحكومة في جميع قطاعات النشاط. وبالمناسبة، جرى نقاش دار في مجمله حول تثمين المواهب والكفاءات وكذا الخبرات الجزائرية، حيث أبدى المتدخلون استعدادهم للمشاركة في مسار التشييد الوطني كما دعوا إلى ضمان توفير آليات لتمكين الكفاءات المقيمة بالخارج من المساهمة في النهضة الاقتصادية الوطنية. وأعربوا عن أملهم في إقامة تواصل أحسن بين ممثلي الجمعيات والسلطات كما تم التطرق إلى المسائل ذات الصلة بالإدخار الوطني ودور قطاع البنوك. كما دار النقاش حول إنشاء مجلس استشاري للجالية الوطنية بالخارج وبرنامج تجسيده. وقدم الوزير بهذا الصدد أهم المراحل الكفيلة بتجسيد هذا المشروع كما طلب من المشاركين في اللقاء المساهمة بأفكارهم من أجل تعزيز مسار تنفيذ هذه الهيئة التي من شأنها تمثيل الجالية الوطنية في المهجر. ومن جهة أخرى، دار النقاش حول المسائل المتعلقة بمعرفة التاريخ الوطني والقيم الثقافية والاجتماعية للجزائر وكذا تعليم اللغة الوطنية. كما تم التأكيد على أهمية إقامة نظام عصري وفعال للتواصل مع الجالية الوطنية بالخارج مع اعتبار ذلك كأولوية. وفي رده على مختلف هذه النقاط قدم السيد ساحلي توضيحات واقتراحات ملحا على التشاور البناء من أجل التوافق والفعالية. وكان الوزير قد التقى من قبل في إطار هذه الزيارة بأعضاء الجالية الوطنية المقيمة بمدينة مانشستر. وتجدر الإشارة إلى أن زيارة السيد ساحلي إلى بريطانيا تأتي بدعوة من نظيره البريطاني. وأجرى بالمناسبة محادثات مع الوزير البريطاني المكلف بالهجرة السيد مارك هاربر وكاتب الدولة بوزارة العدل البريطانية السيد جيريمي رايت وكذا مع الوزير البريطاني المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد آليستير بورت. وللاشارة، دشّن كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية في الخارج بمركز “ريجنتز كوليتج” بلندن معرض الصور الذي خصص للحرب التحريرية يبرز مسيرة 50 سنة من السينما الجزائرية في إطار قافلة الفيلم الثوري بمناسبة إحياء خمسينية الاستقلال. وضم المعرض صورا لممثلين قدامى وجدد ممن شاركوا في أفلام ثورية ومنهم من كان حاضرا في هذه التظاهرة على غرار حسان بن زراري وحسان كشوش و هية راشدي. وزار المعرض عدد كبير من ممثلي الجالية الوطنية المقيمة ببريطانيا وجامعيون ومؤرخون وطلبة وفنانون. وتم بالمناسبة عرض فيلم “بن بولعيد” لأحمد راشدي (2009) حيث كان العرض متبوعا بنقاش.