استيقضت الأسرة الإعلامية بقسنطينة نهار أمس، على فاجعة أليمة وحدث محزن، برحيل الزميل، الأخ والأب زروق شعبان المنسق الجهوي لجريدة الخبر، بعاصمة الشرق الجزائري عن عمر يناهز 58 سنة، الذي انتقل إلى الرفيق الأعلى بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن باديس، إثر وعكة في القلب أصابته صباح يوم الجمعة، بينما كان بمنزله بحي زواغي سليمان. ويعد الفقيد شعبان زروق من الوجوه الإعلامية البارزة بقسنطينة. كما يحسب الراحل على أسرة المسرح الجهوي بقسنطينة كونه كان ينشط حصة فضاءات المسرح للتلفزيون الجزائري، وقد بدأ مسيرته بعد حصوله على شهادة الليسانس في الفيزياء كأستاذ للمادة بثانوية الحرية، قبل أن يلتحق بالعاصمة لمواصلة التدريس، لكن الأقدار شاءت له أن يلتحق بمهنة المتاعب، حيث التحق بوكالة الأنباء الجزائرية خلال الثمانينيات، قبل أن يعود إلى قسنطينة حيث عمل بجريدة "النصر" كمدير ، قبل أن يعود ليدير مكتب قسنطينة لوكالة الأنباء الجزائرية و يخرج بعدها إلى الصحافة الخاصة، ليستقر سنة 2003 بجريدة الخبر، التي عمل بها كصحفي قبل أن يتحول إلى رئيس مكتب قسنطينة ثم منساقا جهويا خلال السنوات الفارطة. وقد كانت آخر كتابات الفقيد، عمود سيصدر نهار اليوم الاثنين بجريدة الخبر، الفقيد جد محبوبا في الساحة الثقافية والإعلامية بعاصمة الشرق الجزائري، ولهذا حظي بالعديد من التكريمات خلال السنوات الأخيرة، أولها من الجمعية الجزائرية للإعلام والثقافة صحافة الغد سنة 2007 وأخرها بالمحطة الجهوية للتلفزيون الجزائري، بمناسبة ذكرى استرجاع الإذاعة والتلفزيون يوم 28 أكتوبر 2012. للإشارة، فقد وري الفقيد الترى نهار أمس بعد صلاة العصر بمقبرة زواغي سليمان بحضور جمع كبيرة من معارفه ومن الأسرة الإعلامية، وقد ترك زوجة وبنتين تدرسان بالطور الثانوي.