ارتفع عدد الشهداء الصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 202 بعد الإعلان, اليوم الجمعة, عن استشهاد مصور صحفي مع عائلته أثناء قصف منزله في منطقة الزوايدة, وسط قطاع غزة. وأفاد بيان للمكتب الإعلامي في قطاع غزة, أن الصحفي عمر صلاح الديراوي, الذي يعمل مصورا صحفيا مع عدة وكالات أنباء, استشهد اليوم الجمعة مع والديه بعد قصف قوات الاحتلال الصهيوني منزله وسط قطاع غزة. وأدان المكتب الإعلامي بأشد العبارات استهداف الاحتلال الصهيوني للصحفيين الفلسطينيين, داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة. وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال, وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة, بالإضافة إلى ممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية ولحماية الصحفيين والإعلاميين في فلسطين عامة, وفي قطاع غزة خاصة, ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم. ويتعمد الاحتلال الصهيوني استهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية, حيث أصاب عدوانه المدمر نحو 400 صحفي بين شهداء وجرحى, وتم اعتقال 40 آخرين, فيما دمرت قوات الاحتلال غالبية مقرات المؤسسات المحلية والدولية العاملة في القطاع, و أجبرت كافة الإذاعات المحلية على الإغلاق بسبب التهجير والنزوح وعدم توفر مقومات العمل الصحفي خاصة الكهرباء والإنترنت. وتواصل قوات الاحتلال الصهيوني عدوانها على قطاع غزة, برا وبحرا وجوا, منذ السابع من أكتوبر 2023, ما أسفر عن استشهاد 45581 مواطنا, أغلبيتهم من النساء والأطفال, وإصابة 108438 آخرين, في حصيلة غير نهائية, إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.