شدّدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أمس الجمعة، على أن هجوم جيش الاحتلال الصهيوني على المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، وإضرامه النار في منازل ومدارس حوله يعتبر "جريمة حرب"، مطالبة بضرورة التحرّك لوقف هذه الجريمة بحقّ ما تبقى من القطاع الطبي في القطاع. قالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم إن "هجوم جيش الاحتلال الصهيوني المجرم صباح اليوم على المستشفى الإندونيسي والمنطقة المحيطة به في شمال قطاع غزة، وتدميره لعدة منشآت حيوية داخل المستشفى، ما أفقدته القدرة على تقديم أي خدمات طبية، وإضرامه النيران في عدد من المدارس والمنازل حول المستشفى، هو استمرار لمخطط الإبادة والتهجير ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة". وطالبت الحركة المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، ب«ضرورة التحرّك لوقف جريمة الاحتلال بحقّ ما تبقى من القطاع الطبي"، كما دعت "الشعوب الحرة للانتصار لشعبنا والتحرّك لمواصلة الضغط على الكيان المحتل لوقف جرائمه المستمرة منذ أكثر من خمسة عشر شهرا بدعم وتواطؤ من الإدارة الأمريكية". ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني، منذ السابع من أكتوبر 2023، عدوانه على قطاع غزة، مخلفا أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وفق حصيلة غير نهائية، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. الاحتلال الصهيوني يحاصر المستشفى ويطالب بإخلائه وحاصرت قوات الاحتلال الصهيوني، أمس الجمعة، المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وطالبت المتواجدين داخله بإخلائه فورا، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وذكرت الوكالة أن آليات الاحتلال تحاصر المستشفى وتواصل إطلاق النيران في محيطه وتأمر المتواجدين بداخله بإخلائه فورا، موضحة أن المحاصرين داخل المستشفى معظمهم أطفال ونساء، إلى جانب المرضى والجرحى والطواقم الطبية. وقالت مصادر طبية إن الاحتلال الصهيوني دمّر محطات الأوكسجين والكهرباء، حيث بات المستشفى لا يملك القدرة على تقديم خدمات طبية، كما نفدت المستلزمات الطبية، ما يهدّد حياة الجرحى والمرضى، والذين نقل بعضهم إلى المستشفى بعد إحراق وتدمير الاحتلال لمستشفى الشهيد كمال عدوان.وأضافت أن الاحتلال يواصل تجريف محيط المستشفى وتدمير كل مقوّمات الحياة في المنطقة.وكانت قوات الاحتلال الصهيوني قد أحرقت، الجمعة الماضي، مستشفى الشهيد كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، والذي يعد من أكبر المستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدّم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة. وأجبر الاحتلال المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه، وذلك بعد حصاره للمستشفى عدة أيام، وجرى اعتقال مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية. وفي الخامس من أكتوبر الماضي، اجتاحت قوات الاحتلال الصهيوني مجدّدا شمال قطاع غزة، وسط قصف دموي ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية، واستهداف للمستشفيات والمراكز الصحية.ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الصهيوني إبادة جماعية في غزة خلّفت قرابة 154 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.