حملت لجنة أمهات المختطفين الصحراويين 15، دولة الاحتلال المغربي مسؤولية اختطاف أبنائها بعد مرور 19 سنة على اختفائهم في ديسمبر 2005 ، في عملية إجرامية "دنيئة" كان مخططا لها مسبقا اعتبارا لنشاط بعضهم ضمن فعاليات انتفاضة الاستقلال إبان اندلاعها، حسبما أوردته وكالة الأنباء الصحراوية (واص).دعت اللجنة في بيان لها، نقلته "واص" الأربعاء الفارط، المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤوليته الأخلاقية تجاه صمته المتواصل أمام الانتهاكات المستمرة التي تمارسها الدولة المغربية ضد حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الصحراء الغربية". واعتبر البيان، النظام المغربي "المسؤول الأول" عن اختطاف الصحراويين 15، مطالبا بالكشف عن مصيرهم والإفراج عنهم "فورا".وجدّدت أمهات الصحراويين تحذيرها من خطورة التملص المستمر للنظام المغربي من مسؤولياته، محاولا التغطية على جريمة الاختطاف والتسبب في استمرار معاناتهم، وأدانت استمرار الدولة المغربية وأجهزتها في انتهاك الحقوق الأساسية، وعلى رأسها الحقّ في التظاهر السلمي والاحتجاج على استمرار الاختطاف. كما أدانت رفض الدولة المغربية فتح تحقيق "جاد وشامل" حول اختفاء أبنائهن وعدم محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة.وناشدت الأمهات الصحراويات، اللجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري وجميع المنظمات الدولية بالضغط على المخزن من أجل إطلاق سراح أبنائهن والكشف عن جميع الحقائق المتعلقة باختطافهم واستمرار احتجازهم في معتقلات سرية.وطالبت أيضا المنظمات الدولية بتكثيف جهودها لإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين الذين قضوا 19 سنة في السجون والمعتقلات السرية المغربية. وناشدت المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن، بضرورة العمل على حماية الشعب الصحراوي في الأراضي المحتلة من الانتهاكات اليومية التي يرتكبها الاحتلال المغربي، مع توسيع صلاحيات بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.