سطرت ولاية الجزائر «مخططا أخضر» لتحسين المساحات الخضراء بالأحياء والتجمعات السكنية وأهم شوارع العاصمة في آفاق 2029 بمشاريع بيئية، حيث ستنطلق ولاية العاصمة في عملية تجميل للأحياء العاصمية من خلال مشاريع بيئية، على غرار الاهتمام بغرس الأشجار والنباتات التزيينية على المساحات التي ستخصص لها، والتي ستكون بمثابة فضاءات تخصص للمواطن قصد راحته واستجمامه، مع الاعتناء بالفضاءات الخضراء المتواجدة وسط الأنسجة العمرانية، والتي ستؤخذ فيها الممرات الصحية بعين الاعتبار، حيث ستهيَّأ بمقاييس عصرية تسمح للعائلات باستغلالها في التنزه والراحة، إلى جانب تسليط الأضواء على الفضاءات الخضراء التي ستتربع على مساحة هامة داخل النسيج العمراني. وستشرف ولاية الجزائر بالتنسيق مع مديرة البيئة، الفلاحة وحماية الغابات، على تطبيق «المخطط الأخضر» الذي يدخل في إطار المخطط الاستراتيجي للعاصمة، حيث أجمع مدراء المصالح المذكورة سابقا على اللقاء الذي أقيم بالمركز الثقافي «العربي بن مهيدي» أو ما يعرف «بمنزل الجزائر»، على أن العمل سيكون مشتركا بينهم، لأن الهدف واحد يتتمثل في إعادة الحيوية للعاصمة من خلال تزيينها بالأشجار والنخيل، مع الاهتمام أكثر بالحدائق والغابات، إضافة إلى الحرص على الحفاظ على خليج الجزائر لضمان الراحة ل«العاصميين» والسواح. وأكد مدير البيئة السيد تيباني، ومدير الغابات السيد بعزيز، أن المخطط التطويري سيكون دائما حسبما يؤكده القانون رقم 11- 02 الصادر بتاريخ 17 فيفري 2011، وينص على حماية السواحل والغابات، حيث ستكون 15 منطقة مصنفة في خانة المحميات لولاية العاصمة، ويتعلق الأمر بكل من؛ غابة «سيدي فرج»، غابة «الزيتون» بزرالدة، مركز الصيد بزرالدة، غابة «بوشاوي»، منطقة «سكلول» بعين طاية، كما تسعى ولاية الجزائر لحماية السواحل، ومنها؛ خليج «أغليل» برغاية، خليج «سيدي فرج»، خليج «رايس حميدو»، خليج «سانجا»، «كثبان»، «هراوة»، «رغاية» و«زرالدة»، إضافة إلى سواحل وادي «مزافران» من اليمين (معالمة، زرالدة والدويرة). وأشار المشرفون على «المخطط الأخضر» بالعاصمة، إلى أن هذا المشروع انطلقت ولاية الجزائر في تطبيق الشطر الأول منه من خلال عملية تزيين الطرقات السريعة بالنخيل على 43 كلم من «زرالدة» إلى مطار «هواري بومدين»، ومن «تافورة» إلى «المطار»، كما انطلقت الأشغال بالمفرعة العمومية ل «وادي السمار» بالحراش، حيث ستتحول إلى مساحة خضراء ومقر لتسلية السكان، وستنتهي بها الأشغال سنة 2014. من جهة أخرى، أشار مدير الفلاحة السيد لعبيدي في حديثه، إلى ضرورة توقيف الزحف العمراني على الأراضي الفلاحية، من خلال تسطير 23 مشروعا فاصلا بين الأراضي والبناءات العمرانية، أهمها مشروع «خرايسية» و«الشراقة» اللذين يعدان من أولويات الحفاظ على الأراضي الزراعية. كما تسعى ولاية الجزائر إلى إعادة الحيوية والبسمة ل«العاصميين»، من خلال فتح الحدائق العمومية، منها حديقة «الحرية» و«بيروت» بالعاصمة، تزيين مفترق الطرق «كلارفال» بشوفالي ببوزريعة، ساحة «الأسد» وحديقة «طرابلس» بحسين داي، والهدف من ذلك هو ضمان التسلية والراحة للمواطنين واستغلال المساحات الخضراء لصالحهم، مثلما هو الحال في حديقة «التجارب» بالحامة التي استرجعت جمالها.