يشتكي سكان حي قاعدة الحياة ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة، عدة نقائص أثرت على حياتهم، حيث يقطنون سكنات قديمة مشيدة بمادة الأميونت التي تهدد صحتهم، وأصيب العديد منهم في السنوات الفارطة بأمراض الربو، الحساسية وبعض الأمراض الجلدية، في ظل انتشار الرطوبة الكبيرة داخل هذه السكنات غير اللائقة، والتي يزيد من حدتها تسرب المياه المستعملة بالمسالك الموجودة بين المنازل، بسبب اهتراء قنوات الصرف الصحي. ويواجه سكان حي قاعدة الحياة ببلدية حامة بوزيان الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنة 1978، من غياب الإنارة العمومية بين المسالك التي تبقى تسبح في الظلام الدامس كل مساء كلما غابت الشمس، وهو الأمر الذي ساهم في انتشار بعض مظاهر الإنحراف من سرقة واعتداءات على سكان الحي من طرف بعض المنحرفين. كما يشتكي سكان هذا الحي البالغ عددهم حوالي 50 عائلة، من مشكل عدم تحصلهم على عقود ملكية الأرض التي يقيمون عليها، مما منعهم من ترميم مساكنهم، توسيعها وإعادة بنائها من جديد، خاصة في ظل زيادة عدد قاطني المنزل الواحد بسبب زواج الأبناء وكبر العائلة. ويطالب سكان هذا الحي من السلطات المحلية التفاتة، لاسيما وأن المسؤول الأول عن الولاية وضع برنامجا سكنيا ضخما للقضاء على السكنات الهشة وبيوت القصدير والأميونت عبر مختلف أنحاء الولاية، حيث اقترحوا الترحيل أو الاعتناء بالحي من خلال تخصيص برامج تنموية للتحسين الحضري على غرار بقية الأحياء، مع الحرص على إصلاح الحفر المنتشرة في الطرق المهترئة التي أصبحت تخلف أوحالا وسيولا كلما تساقطت الأمطار، دون إهمال قضية وضع الإشارات المرورية والممهلات للتقليل من حوادث المرور التي باتت تحصد أرواح فلذات أكبادهم، وكذا شيوخ الحي، خاصة على مستوى الطريق الوطني رقم 4، 27، ومدخل الحي، حيث تؤدي في كل مرة إلى حوادث مؤلمة. كما يعاني الحي من غياب المنشآت العمومية، خاصة في القطاعات الحساسة، على غرار قاعات علاج، مركز بريد ومقر سونلغاز، مما يجعلهم يتنقلون في كل مرة إلى بلدية الحامة بوزيان من أجل قضاء أمورهم. وينتظر سكان الحي من المجلس الشعبي البلدي المنتخب حديثا، الوفاء بالوعود التي قطعوها على أنفسهم خلال الحملة الإنتخابية، مع التكفل بانشغالاتهم ونقل طلباتهم في حالة عدم القدرة على التكفل بها، إلى الجهات المختصة القادرة على حلها وعلى رأسها الولاية.