يعيش العديد من المطربين على الأعصاب حيال ما قيل وما يقال عنهم من إشاعات تطلق هنا وهناك، بغرض الترويج لأمر معين من طرف بعض الأشخاص، هدفهم ضرب مصداقية ذلك المطرب لدى جمهوره، وغالبا ما تكون تلك الإشاعات ضد رغبة الفنان وأحيانا قليلة وفق إرادته - إلا ان هذا النوع موجود بالدول الغربية - حيث يعمل النجوم على الترويج لأمور معينة تخدمهم حتى وان كانت ذات مسحة سلبية، وهو من الأمور قليلة الحدوث في المجتمعات العربية المحافظة، لأن الفنان يحافظ على وجوده الفني من خلال تصرفاته وأعماله التي تعكس شخصه الفني وحتى كونه انسانا، كونها تضع مصداقيته على المحك، وكثيرا ما يتألم أصحاب الحناجر الذهبية من فعل الشائعات وتأثيرها السلبي على حياتهم وعلى مشوارهم الفني، حيث تحدثت إلينا مطربة بحرقة حول شائعات لاحقتها وجعلت شرفها على المحك، تألمت وبكت بحرقة وهي تصف الكلمات التي قدفت بها... طبعا الأمر ليس بالسهل، خاصة عند الحديث عن الخصوصيات أو عندما تمس الإشاعة جانبا مهما في حياة الشخص، فحبذا لو يراعي كل واحد منا هذا الجانب بحساسية متناهية ويضع ذاته قاب قوسين - محل المتحدث عنه - ثم يقرر إن كان يود فعلا الترويج لتلك الإشاعة أم لا... طبعا لو تصرفنا على هذا النحو أو ما شابهه في الكثير من الأمور لحفظنا ألسنتنا وتركنا غيرنا يعيش في سلام ما دمنا نحن أيضا نود العيش كذلك... اليوم نستقبل سنة جديدة نأمل ان تكون سنة خير على الجميع وأن تكون انطلاقة لمسك الألسن عن الإساءة للغير.