اجتمع مؤخرا أعضاء المجلس الشعبي البلدي للقصبة للمصادقة على الميزانية الأولية الجديدة للبلدية، وفك الانسداد الذي جمد البلدية طيلة العهدة المحلية السابقة، حيث عاشت فترة جمود وركود دامت خمس سنوات. وكشف نائب رئيس البلدية المكلف بتهيئة البيئة والتعمير، السيد منصور أوبران ل«المساء”، أن أعضاء المجلس الشعبي البلدي المتكون من 19 عضوا، صادقوا في أول لقاء لهم بعد عملية التنصيب التي تمت في 12 ديسمبر الماضي، على الميزانية الأولية للبلدية وحل الانسداد الذي عاشته خلال العهدة السابقة. وفي نفس السياق، قال المسؤول؛ إن ولاية الجزائر منحت هذه الأخير ميزانية أولية قدرت بحوالي 22 مليار سنتيم تم تقسيمها إلى جزئين؛ جزء خاص بمصاريف التسيير، والقسم الثاني خاص بالتجهيز، وسيتم الانطلاق في صرفها قريبا جدا، بينما سيتم الإعلان عن العديد من المشاريع الجوارية التنموية التي من شأنها تحسين الإطار المعيشي للمواطنين عن طريق إشراك المجتمع المدني. من جهة أخرى، ذكر المسؤول أن أعضاء المجلس الشعبي البلدية صادقوا على تعويض أهل السيدة التي توفيت - يوم السبت - مؤخرا، إثر انهيار جزء من الدويرة التي تقطنها بشارع ”مصطفى جواب”، عقب الأشغال التي تشرف عليها مصالح مديرية الثقافة في إطار المخطط الوطني لإعادة ترميم القصبة والمحافظة على التراث، حيث قرر المجلس منح أهل الضحية مبلغا ماليا قدر بحوالي 20 مليون سنتيم كتعويض. وفي السياق، أكد المتحدث أن حالة الانسداد الذي عاشته البلدية خلال العهدة الماضية، تسبب أيضا في تجميد الميزانية الأولية، حيث تم صرف جزء منها فقط، وهو ما تعلق بصرف أجور العمال، مصاريف الكهرباء وغيرها، بينما بقي الجزء الثاني منها مجمدا إلى غاية الساعة، موضحا أن المجلس الحالي يعمل على إعادة تشغيلها من جديد لإنجاز مشاريع تنموية، حيث تم مؤخرا تنصيب لجنة من مديرية المالية للبلدية لوضع حوصلة لبقية الأموال المتبقية من الميزانية الأولية والإضافية للمصادقة عليها، ثم عرضها على مواطني القصبة في إطار إشراك المواطنين في التسيير المحلي من أجل اقتراح بعض المشاريع التي يرونها ضرورية للبلدية، على أن يتكفل المجلس البلدي الجديد بإنجازها وفقا لما يخوله القانون. من جهة أخرى، قال السيد أوبران إن ولاية الجزائر راسلت البلدية مؤخرا لوضع المشاريع التي ستعمل الولاية على تمويلها في إطار مخطط التنمية المحلية، حيث تكفلت المصالح التقنية بإعطاء البطاقة الفنية للمشاريع التي لم يتم تمويلها من قبل الولاية، خلال فترة الانسداد، ووصل عددها إلى حوالي31 مشروعا، منها المشاريع الخاصة بتهيئة المرافق الرياضية الجوارية، ومنها إعادة تهيئة ثلاثة ملاعب جوارية وهي؛ ملعب قاع السور، ملعب ”الخربة” وملعب جواري صغير بشارع البحرية، بالإضافة إلى قاعة الرياضات بنهج عنابة، وسيتم الانطلاق فيها قريبا جدا، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تخص جانب تجميل الشوارع، إعادة تهيئة الطرقات، قنوات الصرف الصحي، تعبيد الطرقات، وإعادة البلاط القديم للقصبة وغيرها، يضيف المسؤول.