أشرف السفير الياباني في الجزائر السيد تسوكاس كاوادا أمس، على تسليم عتاد في إطار برنامج المنح لمشاريع الأمن البشري الأهلية، إلى ”جمعية يد المرأة” بسحاولة والذي قدرت تكلفته ب80 مليون سنتيم، وقال بالمناسبة أنّ السفارة اليابانية تسعى من وراء هذا البرنامج إلى دعم الجمعيات الأكثر نشاطا، وإنها متعودة في كل سنة على تقديم مساعدات مالية في شكل هبات. ويتمثل العتاد الذي استفادت منه ”جمعية يد المرأة” في أول خرجة للسفير الياباني مطلع سنة 2013 في مجموعة أجهزة موجهة لتكوين الشباب في مجال الخياطة، والحلويات، والحلاقة والتجميل. هذه الأخيرة سهلت على الشباب مهمة الحصول على تكوينات تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم في المستقبل.وطاف السفير الياباني بمختلف ورشات التكوين التابعة للجمعية، حيث اطلع على مختلف الأجهزة وقدمت له رئيسة الجمعية السيدة رشيدة صحراوي شروحات وافية حول طريقة تلقي الشباب لمختلف تكويناتهم. وفي السياق، أشرف السفير الياباني على تسليم بعض الشهادات للشباب الذين انهوا تكوينهم في مختلف المجالات والذين قدر عددهم بعشرة متخرجين في مجال الحلويات.وتحدثت السيدة صحراوي عن أهمية مثل هذه المساعدات للجمعيات حيث قالت: ”جمعية يد المرأة تنشط في مجال تكوين الشباب منذ 17سنة وعلى الرغم من أنها بدأت في ظروف صعبة، غير أنها وبفضل المساعدات التي حصلت عليها من مختلف السفارات الأجنبية بالجزائر على غرار السفارة الفرنسية،والسفارة الكندية، والسفارة اليابانية تمكنا من دعم الشباب وخاصة المرأة التي تقصد الجمعية وتبحث عن فرص للاستفادة من تكوينات مختلفة في مجال الخياطة والحلاقة والتجميل والحلويات، مضيفة أنّ الجمعية تمكنت من تكوين ما يزيد عن 1500شاب وشابة فتحوا محلات خاصة بهم ويعملون اليوم في أكبر الفنادق. من جهتها، أبرزت السيدة فتيحة طايبي ممثلة عن وزارة التضامن أهمية مثل هذه الهبات للحركات الجمعوية، حيث قالت بأن الدولة الجزائرية تسعى لدعم الحركة الجمعوية الناشطة في الميدان، فوزارة التضامن قامت في سنة 2012 بدعم 40 جمعية والعمل متواصل من أجل التكفل بدعم الجمعيات خاصة منها ذات الطابع الرياضي والتي تعنى بذوي الاحتياجات الخاصة. وحول عدد الجمعيات، كشفت السيدة طايبي عن وجود 3000جمعية ذات طابع إنساني اجتماعي تنشط بالجزائر تبعا لإحصائيات 2011، وأنّ مساعي وزارة التضامن تتجه حاليا نحو التكفل ببعض انشغالات الجمعيات، لا سيما منها مشكل المقر.