وقع، أول أمس، سفير اليابانبالجزائر تسوكاسا كاوادا ورئيسة جمعية ''أيادي المرأة'' رشيدة كشاي اتفاقية تقضي بمنح السفارة اليابانية لهبة مالية تقارب 80 ألف أورو أي حوالي 6 ملايين دينار للجمعية، توجه إلى اقتناء تجهيزات خاصة. وجرى حفل توقيع الاتفاقية بمقر السفارة اليابانية بالعاصمة بحضور ممثلة عن وزير التضامن الوطني والأسرة ونائب رئيس بلدية السحاولة، وتعد الاتفاقية ثمرة ثلاث سنوات من العمل المشترك بين السفارة والجمعية التي قدمت - حسب رئيستها - طلبا للحصول على مساعدات، كما تأتي في سياق برنامج السفارة الخاص ب ''مساعدات على شكل هبات تقدمها السفارة للمشاريع المحلية الصغيرة المساهمة في التنمية البشرية''، كما أوضح السفير. وعبر الأخير في كلمة ألقاها - بالمناسبة - عن ابتهاجه بتوقيع الاتفاقية في وقت تحتفل فيه الجزائرواليابان بالذكرى الخمسين لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما، مشيرا إلى أن البلدين عملا على تطوير علاقاتهما الثنائية منذ ذلك الوقت ''رغم البعد الجغرافي الذي يفصلنا''، وعبر عن تمنياته في أن تسجل الاتفاقية الموقعة ولو خطوة صغيرة نحو تدعيم هذه العلاقات. كما عبر السيد كاوادا عن اقتناعه بأن الموارد البشرية أهم من باقي الموارد، مشيرا إلى تجربة بلاده التي لا تمتلك أية ثروات طبيعية لكنها طورت اقتصادها ''بالاستثمار في الموارد البشرية''، وقال إنه في زمن العولمة يعد إدماج المرأة الاجتماعي شرطا أساسيا لتحقيق التنمية الاقتصادية لأي بلد.وفي السياق؛ أكد أن الاتفاقية الموقعة تمكن من مرافقة الجهود المبذولة من طرف الحكومة الجزائرية وبلدية السحاولة لتكوين نساء يرغبن في المساهمة في سالحياة الاجتماعية والمهنية، ولم ينس التذكير بأن السفارة تأمل في بذل كل الجهود في مجال التعاون سواء مع الحكومة أو السلطات المحلية أو المجتمع المدني ''للمساهمة في تطوير البلد الذي يشهد تطورا سريعا في مستوى معيشته'' كما أوضح. وتقضي الاتفاقية بتجهيز ثلاث ورشات تكوينية تابعة لجمعية ''أيادي المرأة'' بما يلزمها من وسائل تخص صنع الحلويات والحلاقة والتجميل والخياطة، وهي التكوينات التي توفرها الجمعية للنساء الراغبات في تعلم حرفة ومن ثم إقامة مشاريع خاصة بهن عبر أجهزة التشغيل المتوفرة. وبالنسبة لرئيسة الجمعية السيدة كشاي، فإن هذه الاتفاقية ستسمح بتوسيع التكوين للمتربصين في هذه المجالات، ولأنها تمنح شهادات لهم، فإن ذلك سيفتح لهم آفاقا مستقبلية أفضل، مشيرة إلى أن اختيار بلدية السحاولة تم بالنظر إلى طبيعتها الريفية، حيث تنعدم فرص التكوين، لا سيما للنساء والشباب كذلك. وتأسف نائب رئيس بلدية السحاولة التي تضم مقر الجمعية، السيد بن عثماني، لعدم علم البلدية بوجود هذه الجمعية ونشاطاتها رغم أنها موجودة منذ ,2005 مشيرا إلى أن الخطأ في ذلك تتحمله البلدية والجمعية على السواء، وأشار إلى وجود مبالغ مالية هامة مخصصة للجمعيات في ميزانية البلدية إلا أن مثل هذه الهيئات شبه منعدمة، وبالتالي فإن الوحيد الذي يستفيد من التمويل الذي قد يصل إلى 600 مليون سنتيم هو فريق كرة القدم، في حين يمكن منح الدعم المالي إلى مثل هذه الجمعيات التي تنشط في المجال الاجتماعي-.