كشف سفير الصين بالجزائر تسوكاسا كاوادا، أول أمس، عن مشروع استخراج مادة السيليسيوم من الرمل، مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر على كميات معتبرة منها لاستخدامها في صناعة الصفائح الشمسية. قال السفير إن الصين تركز على مشاريع ذات أولوية، لها علاقة بقطاعات خارج المحروقات من أجل تنويع الصناعة وتدخل ضمن سياسة الحكومة الجزائرية حول تطوير الصناعة. وقال المتحدث أن فاتورة استيراد الجزائر لبضائع صينية بلغت 600 مليون أورو سنويا تخص السيارات والتجهيزات، أما التصدير نحو الصين فقد بلغ 200 مليون اورو من المحروقات. وأكد كاوادا أن الصين تسعى إلى تقوية علاقاتها الثنائية مع الجزائر خصوصا في الصناعة بهدف خلق صناعة وطنية، إضافة إلى توسع الشراكة نحو قطاعات على غرار الطاقة، الصناعة الغذائية، الالكترونيك والتكوين الأشغال العمومية والطاقات المتجددة. وثمن سفير الصين مجهودات الدولة في مجال ترقية الاقتصاد الوطني وتشجيع الاستثمار من خلال الطاقات والامكانيات الهائلة التي تتوفر عليها الدولة، مستحسنا في ذات الوقت زيارة عمل قادته إلى البليدة والتي حط فيها الرحال عند مصنع الصناعات الغذائية "سيم" ومصنع المشروبات "فيتاجو". وشدد المسؤول خلال مراسيم التوقيع على اتفاقية التعاون بين جمعية أيادي النساء بحضور فتيحة طايبي مديرة بالحركة الجمعوية والنشاطات الإنسانية لدى وزارة التضامن بمقر السفارة على ضرورة تكثيف الجهود بين الجزائر والصين في دعم المؤسسات المصغرة والجمعيات الناشطة من خلال هبة قدرت بحوالي 80 ألف أورو من أجل بناء مركز تكوين النساء ببلدية السحاولة بالعاصمة وتجهيزه بكافة المستلزمات من التجهيزات –يضيف- كما أن المعهد سيتضمن ثلاث ورشات على غرار الخياطة، صناعة الحلويات وللتجميل. من جهة أخرى، أكد سفير الصين أن بلده بصدد التفاوض مع وزارة السكن بخصوص تطوير بحوث المباني المضادة للزلازل، مشددا على ضرورة تطوير تكنولوجية البناءات الصلبة وتطوير البحوث العلمية استنادا إلى خبرة الصين في قطاع البناء والأشغال العمومية، معربا عن أسفه حول قلة عدد طالبي التأشيرات نحو الصين الذين لا يتجاوز عددهم 600 شخص فقط سنويا.