ينطلق اليوم العرس الكروي الإفريقي في دورته التاسعة والعشرين من 19 جانفي إلى 10 فيفري المقبل والذي من المنتظر أن يحمل مفاجآت كبيرة، باعتباره سيشهد منافسة حادة بين أكبر المنتخبات التي تملك تجربة كبيرة في المنافسات القارية وأخرى تحاول اكتساب الخبرة، في غياب منتخبات عريقة... واستعدت أمة “قوس قزح”، إسم الشهرة الذي يطلق على جنوب إفريقيا في المحفل العالمي، لعرض كبير آخر، فهي تستضيف ثالث حدث في تاريخها الكروي بداية من اليوم إلى 10 فيفري 2013، وسيرحب سكان جنوب إفريقيا بالعالم، في حفل الافتتاح الذي نظم ليكون أكبر حدث، فهو سيشد أنظار كل المتتبعين من كل أقطار المعمورة، وسيحتضن الملعب الوطني في جوهانسبورغ، الإعلان الرسمي عن انطلاق هذا العرس الإفريقي الكبير. وقال وزير الرياضة الجنوب إفريقي، فيكيلي مبالولا، للجماهير المتحمسة في ساندتون بجوهانسبورغ : “نحن مستعدون للترحيب بإفريقيا، استضفنا أحداثا في الماضي ونحن واثقون أن كأس إفريقيا للأمم 2013 ستحمل نجاحا كبيرا، أطلب من المواطنين أن يفتحوا أيديهم ويرحبوا بإخوانهم الأفارقة”. وتملك جنوب إفريقيا سمعة طيبة في استضافة البطولات الكبرى، حيث نظمت بطولتين ضخمتين في العقدين الماضيين بعد التخلص من التمييز العنصري، ففي 1996 استضافت كأس إفريقيا للأمم للمرة الأولى، وفازت بها عكس التوقعات بعد 4 سنوات فقط من العودة إلى الكرة العالمية، وكان انجازا كبيرا لهذا البلد الذي أصبح معروفا بعد سنوات من العزلة عن الكرة العالمية، وقبل عامين استضافت جنوب إفريقيا كأس العالم 2010، حيث أشاد بها الجميع في تاريخ كأس العالم الحديث، وكانت لحظة فخر لأمة قوس قزح، وقال مبالولا : “في 1996 أثبتنا قدرتنا على استضافة البطولات الكبرى، كأس العالم 2010 كانت لحظة تتويجنا، وفي 2013 نتمنى رؤية سقف أعلى، نحن مستعدون للحظة الخاصة”. فكل الأضواء ستكون مسلطة على هذا البلد، الذي سيجمع على أرضه 16 بلدا آخر ستتنافس على التاج الإفريقي لقرابة شهر، فالبداية ستكون اليوم بمباراة الافتتاح بين البلد المضيف جنوب إفريقيا والرأس الأخضر ولقاء أنغولا - المنتخب المغربي، ففريق “البافانا بافانا “، منظم الدورة يسعى إلى الفوز بكأس إفريقيا... غير أن كل الأنظار ستكون مشدودة إلى ما سيفعله منتخب كوت ديفوار منافس الخضر في المجموعة الرابعة المرشح الأول للتتويج بهذا اللقب، والذي قد يصطدم بإرادة وطموح الخضر في الوصول إلى النهائي، كما سيكون منتخب غانا في أحسن رواق لبلوغ منصة التتويج، إلا أن المفاجأة ستبقى العامل الأكبر في هذه المنافسة، بعد أن أصبحت معظم المنتخبات الإفريقية قوية، وبالتالي ستعطي مجالا أوسع للفرجة والسوسبانس إلى غاية 10 فيفري 2013.