تمّ، أول أمس بالجزائر العاصمة، تقديم أزيد من 90 عرضا لمكتتبين حول 20 موقعا منجميا قصد استغلالها، وذلك في جلسة عمومية خصّصت لفتح الأظرفة التقنية الخاصة بمناقصة حول المواقع المنجمية أشرفت على تنظيمها الوكالة الوطنية للثروة المنجمية. وتمثلت هذه المناقصة، التي أشرف عليها رئيس مجلس إدارة الوكالة الوطنية للثروة المنجمية وتمس 12 ولاية من الوطن، في استغلال العديد من الموارد التي تدخل في الصناعة على غرار مواد صناعية أولية في مبادرة تعد الأولى من نوعها في 2013، ويتعلق الأمر ب 11 موقعا لمادة الصلصال و5 مواقع خاصة بالكلس وموقعين متعلقين بالرمل الأصفر، إلى جانب موقع خاص بالحجر الرملي وآخر خاص برمل "السيليكا". وأكد رئيس مجلس إدارة الوكالة، السيد حسين عنان، خلال افتتاحه جلسة فتح الأظرفة التقنية الخاصة بالعملية أن المناقصة مفتوحة فقط للمكتتبين الذين تم انتقاؤهم في هذه المرحلة الأولى بغرض تقديم عروضهم المالية، التي من المقرر أن تتم عملية الفتح العمومي للأظرفة المتعلقة بها في ال 7 فيفري المقبل، موضحا أن العملية ستتواصل إلى غاية الانتهاء من تحديد العروض التقنية المعتمدة قصد الشروع في مرحلة ثانية في دراستها ابتداء من الأسبوع المقبل، مما سيسمح في الأخير بانتقاء العروض المأخوذة بعين الاعتبار لافتتاح الأظرفة المالية الخاصة بها. وجاء في بيان صحفي -في هذا الإطار- تم توزيعه على الصحفيين، أنه لا تحق المشاركة في هذه المناقصة إلا للأشخاص المعنويين الذين يحوزون وحدات خاصة بإنتاج المواد الحمراء أو الزجاج أو أصحاب المشاريع الاستثمارية في المجال المعني، مع الالتزام بالتحلي بدرجة معينة من التجربة والخبرة المطلوبتين وفق ما يشترطه عرض المناقصة في هذا الشأن. من جهة أخرى، أشارت الوكالة الوطنية للثروة المنجمية بضرورة أن يحوز المكتتبون على الموارد المالية المطلوبة للتمكن من تجسيد مشاريعهم في أقرب الآجال الممكنة مع احترام الآجال القانونية المحددة لذلك، معتبرة أن عامل المال يعد شرطا أساسيا للتمكن من إنجاح تجسيد مختلف المشاريع المسطرة في هذه المناقصة. يذكر أن الوكالة منحت منذ سنة 2000 ما يعادل 1183 منجما من أصل 2533 منجما، وذلك بإجمالي استثمار حدّد بأزيد من 10 ملايير دينار في إطار المناقصات الخاصة بالعروض التقنية الخاصة بالمواقع المنجمية.