أرجع تقنيو كرة القدم الجزائرية، الهزيمة التي مني بها الفريق الوطني أمام نظيره التونسي بنتيجة (1-0)، لحساب الجولة الأولى من المجموعة الرابعة لكأس إفريقيا للأمم التي جرت أول أمس بملعب روايال بافوكينغ بروستنبورغ (جنوب إفريقيا)، إلى غياب الفعالية أمام المرمى، مضيفين في الوقت نفسه أن فتورا تقنيا وضعفا تكتيكيا وتواضع الأداء الهجومي، لم يسمح للمنتخب الوطني بالظهور بثوب منافس جدي على بطاقة التأهل إلى الدور الثاني. والنظرة التحليلية الأولى للمقابلة، كانت مع مدرب وفاق سطيف، هوبير فيلود، الذي أكد أن الفوز خطف من الجزائريين في اللحظات الأخيرة حيث قال : ” هزيمة قاسية جدا، الجزائر كان بإمكانها الفوز... وحسب اعتقادي أن خروج قديورة الاضطراري أخلط الحسابات”. وتابع: ” في الوقت الذي امتاز به لعب ”الخضر” بنقص الفعالية تمنيت دخول سوداني قبل ذلك بكثير كي يتألق... كما انتظرت من فيغولي تقديم أحسن من ذلك، خاصة في الهجوم ”. وفي سياق متصل، أشار فيلود إلى أن مهمة الجزائر الآن باتت معقدة لتحقيق التأهل، غير أنه يمكن الفوز على الطوغو وحتى على منتخب كوت ديفوار الذي لم يظهر بالمستوى المعهود. ومن جهته، تأسف أفضل لاعب إفريقي عام 1982، لخضر بلومي، على هذه الهزيمة، خاصة وأن الهدف جاء في الدقائق الأخيرة، وقال : ” كنا على وشك الفوز، هناك أخطاء تكتيكية، خاصة بإقحام لموشية لأن الفريق كان بحاجة الى مهاجمين وليس لوسط ميدان، إضافة الى أن دخول سوداني جاء متأخرا.... هناك غياب الفعالية أمام المرمى وبعض اللاعبين كانوا غائبين”. وواصل كلامه : ” الآن الأوراق اختلطت، الفوز على الطوغو بات أكثر من ضروري وعلينا تفادي الهزيمة أمام كوت ديفوار لعدم الدخول في أية حسابات”. ونفس الانطباع لمسناه عند المدرب، عبد القادر يعيش الذي وصف الخسارة بالمرة بقوله : ” كنا قادرين على التسجيل، خاصة وأن مستوى المنتخب التونسي أضعف بالمقارنة مع الجزائر... الحالة البدنية للاعبين في الشوط الثاني كانت سيئة وكان يجب إقحام مهاجم في المرحلة الثانية من اللقاء”. وأضاف : ” أتساءل حول تربصات الفريق والتحضيرات البدنية وهذا ما حدث فعلا مع قديورة الذي أحس بآلام على مستوى الفخذ... يجب إعادة النظر في تسيير التربصات والتحضيرات”. وعن التأهل قال يعيش : ” التأهل يمكن أن يتحقق، لكن في هذه الحالة الجانب المعنوي له دور كبير في منح جرعة نفسية للاعبين... منتخبا الطوغو وكوت ديفوار في متناول الجزائر وعلينا أن نؤمن بحظوظنا لنبلغ الدور المقبل”. أما المدرب حكيم مدان، فأكد أن المنتخب الوطني ضيع فوزا كان في متناوله بسبب تراجع أداء التشكيلة في المرحلة الثانية، وقال: ” دخول الدراجي من جانب تونس قدم الإضافة لمنتخبه، وفي ربع الساعة الأخير، الأمور تحركت لكن خسرنا معركة وسط الميدان بتغيير منصب مهدي مصطفى الذي طبق الرقابة اللصيقة على المساكني”. وختم المدرب بالإشارة إلى أن مباراة الطوغو مصيرية يجب التفكير فيها جيدا ولعب لقاء بلقاء.