أحدث الانهزام المفاجئ الذي سجله نصر حسين داي بعقر داره أمام جمعية وهران في الجولة الثامنة عشر صدمة كبيرة لدى أنصاره الذين لم يتوقعوا بتاتا انفلات النقاط الثلاث لهذه المباراة من بين أيدي لاعبي فريقهم، لاسيما وان النصرية استقبلت منافسا يمر بفترة صعبة كانت حظوظه ضعيفة في العودة سالما من هذا التنقل الذي قاده إلى ملعب 20 أوت بالعاصمة، إذ فرض المحليون سيطرة مطلقة على المباراة وصمد الزوار داخل منطقتهم إلى أن تمكنوا من فتح باب التسجيل في ربع الساعة الأخير من اللعب عن طريق لمحان، مهاجمهم الجديد القادم من شبيبة القبائل خلال مرحلة الميركاتو. وقد أحدث هذا الانهزام توترا كبيرا في بيت النصرية، حيث بدأ الحديث عن تراجع حظوظ الفريق في اللعب من أجل الصعود، الذي كان المسيرون قد حدوده كهدف يجب تحقيقه للمدرب يوسف بوزيدي عند استلام هذا الأخير العارضة الفنية بعد انتهاء مرحلة الذهاب من البطولة. وقد أهدر فريق حسين داي فرصتين متتاليتين للاقتراب من كوكبة المقدمة، فبالإضافة إلى انهزام أول أمس، فرض عليه التعادل بعقر داره من طرف مولودية قسنطينة في الجولة ما قبل الأخيرة، مما يؤكد ان الأمور ليست على ما يرام داخل تشكيلة المدرب بوزيدي، الذي حمل بعض اللاعبين ما يحصل لها من مساوئ في البطولة واعتبر ان الكثير منهم لا يستحقون تقمص ألوان النادي.وقالت مصادر قريبة من الفريق ان بوزيدي يرفض بشدة تحمل مسؤولية تراجع نتائج الفريق في المنافسة لوحده ويريد ان يرمي الكرة في مرمى المسيرين، لاعتقاده ان إدارة النادي لم تستجب لمطالبه بخصوص تدعيم التشكيلة في المناصب التي كان تعاني منها، بالرغم من نداءاته المتكررة خلال التربص الذي أقامه اللاعبون بأولاد فايت. وفي ظل غياب الرئيس محفوظ ولد زميرلي، المتواجد خارج الوطن لأسباب مهنية، رفض بوزيدي الحديث في الموضوع مع أعضاء المكتب الذين أصبحت علاقاتهم به متوترة وقد تفضي إلى تأزم الأوضاع أكثر فأكثر في الأيام القادمة. ويحتل نصر حسين داي المرتبة السابعة في البطولة بعد إجراء الجولة الثامنة عشر، حيث تفصله عن رائد المجموعة أمل الأربعاء اثنتي عشرة نقطة، وعن صاحب المركز الثاني ثماني نقاط، مما يوحي بأنه يستحيل على لاعبي المدرب بوزيدي تقليص هذا الفارق بسرعة. وإذا كان الفشل في البطولة يلوح في الأفق، فإن تشكيلة النصرية لا تزال تحتفظ بأمل إنقاذ الموسم الجاري عن طريق البروز في كأس الجمهورية، حيث لا تزال في سباق الدور ثمن النهائي.