لم تمر الهزيمة التي تلقتها تشكيلة مولودية وهران أمام مضيفها اتحاد سيدي بلعباس، دون أن تخلف حسرة واستياء كبيرين لدى “الحمراوة”، وخاصة المسيرين، حيث وحسب مصادر”المساء”، يعتزم العربي عبد الإله رئيس مجلس إدارة الشركة الرياضية ذات الأسهم لمولودية وهران مساءلة عدد من اللاعبين الذين شاركوا في هذا اللقاء الذي جرى بملعب 24 فبراير بمدينة سيدي بلعباس، والذين يتهمهم بعدم تبليل القميص، وافتقادهم للحرارة في اللعب على غير العادة، وما أغاض المسؤول الأول عن المولودية، هو أن هؤلاء اللاعبين يتقاضون أجورا شهرية رفيعة لكن من دون أن يؤكدوا استحقاقهم لها فوق المستطيل الاخضر، خاصة في ظل الوضعية الحرجة التي يوجد فيها الفريق، والذي أعادته هزيمة الجولة الماضية إلى نقطة الصفر. وحسب ذات المصادر، فإن عبد الإله ينتظر تقريرا فنيا من المدرب شريف الوزاني سي الطاهر حتى يباشر ما ينوي القيام به، علما أن شريف كان عبر صراحة عن عدم رضاه بمردود بعض عناصره، التي قال بأنها خيبت ظنه وكانت بعيدة عن المستوى الذي انتظره منها، وذهب بعيدا عندما لمح للتشكيلة قبل انطلاق حصة الاستئناف عن إمكانية رحيله من الفريق، إذا لم يتلق المساندة الكافية منهم ومن الإدارة، ولو أن بعض المتتبعين والأنصار طعنوا في اختيارات المدرب، خاصة على مستوى الدفاع، بإقحامه ومنذ انطلاق مباراة سيدي بلعباس الثنائي المستقدم في مرحلة الانتقالات الشتوية، أشيو وزرابي، خاصة هذا الأخير الذي ظهر ناقصا كثيرا من الناحية البدنية، بالإضافة إلى اعتماده على الإفريقي داغولو، رغم دراية الطاقم الفني بتذبذب مستواه جراء غياباته المتكررة في الفترة الأخيرة احتجاجا على ما قال عدم تلقيه مستحقاته كاملة. وفي خضم هذه الحسرة والتساؤلات، استأنفت التشكيلة تدريباتها أول أمس بملعب الشهيد أحمد زبانة، ركز فيها شريف الوزاني على الجانب البدني الذي يبقى الهاجس الذي يؤرقه منذ توليه شؤون العارضة الفنية ، حيث يأمل أن يحقق فيه تحسنا يستطيع من خلاله مواجهة شبيبة القبائل المنافس القادم، الذي استعاد أنفاسه قليلا بعد فوزه الجولة الماضية أمام شبيبة الساورة، قبل أن يرفع من وتيرته ويستدرك ما فاته فيه خلال التربص الذي يعتزم القيام بعد هذه المواجهة. وقد حضر حصة الاستئناف، البوركينابي صايدو ساوندانغو بعد مقاطعته للتدريبات لأكثر من خمسة عشر يوما بسب مستحقاته هو كذلك، وقد يكون يماطل – حسب متتبعين - بعد تلقيه عرضين احترافيين واحد من قطر والثاني من الإمارات العربية المتحدة.