تشرف وزارة السياحة والصناعة التقليدية، منتصف مارس المقبل، على صالون "الحرفي المعلّم" الذي يأتي كنتيجة لسنوات الشراكة مع جامعة مدريد، في سياق تكوين المصممين والحرفيين المحترفين. ومن المنتظر، أن يشرف هؤلاء بدورهم على تكوين الحرفيين الجزائريين في مختلف مجالات الصناعة التقليدية لاحقا. هذا ما كشف عنه، السيد بن عبد الهادي أحمد، مدير الصناعة التقليدية بوزارة السياحة والصناعة التقليدية، عند إشرافه أمس بقصر المعارض، على افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للديكور. وأوضح السيد بن عبد الهادي، أن الشراكة الجزائرية - الإسبانية في مجال التكوين التي بدأت منذ سنوات تمس كمرحلة أولية الفخار والخزف، في انتظار تعميمها تدريجيا على باقي الحرف اليدوية. والهدف منها، هو تكوين إطارت حرفية مُعلّمة تتمتع بالخبرة الكافية في رعاية المنتوج التقليدي ذي الجودة المطلوبة، والذين سيشرفون بدورهم على تكوين الحرفيين الوطنين للوصول إلى إرضاء حاجة السوق المحلية والعالمية المهتمة بالفن الأصيل.ويضيف المتحدث، أنّ الدورة التكوينية التي تمس حاليا17 حرفيا في مجال الفخار والخزف، من المنتظر أن تتوسع لتشمل عددا أكبر، "فقد أثبتت الزيارات الميدانية لمختلف مناطق الوطن، أنه لا بد من فتح الباب أمام الحرفيين في كل مجالات الصناعة التقليدية، بالنظر إلى القدرات الكبيرة والتنوع الذي تمثله. الصالون، ترعاه وزارة السياحة والصناعة التقليدية، وهو الذي يمثل آلية جديدة لإبراز هذا المنتوج، لأن الحرفيين اليوم يمثلون عاملا حقيقيا للحفاظ على أصالة الصناعة التقليدية وتوريثها للأجيال اللاحقة"، يضيف المتحدث، الذي أكد، أنّ مديريته تسعى إلى إنشاء دار للصناعة التقليدية في بلوزداد، التي يمكن لها أن تكون متحفا لهذه الصناعة ذات البعد السياحي، علما أن الجزائر تحصي حاليا81 دارا للصناعة التقليدية، 58 منها مفتوحة للجمهور، والأخرى تخضع لأشغال التهيئة، ومن المنتظر أن يصل عدد هذه الدور إلى 130 دارا بحلول 2014. جدير بالإشارة، أن الطبعة الثانية للصالون الدولي للديكور، ستستمر فعاليتها إلى غاية 25 من الشهر الجاري، بمشاركة حوالي 78ممثلا عن مختلف القطاعات ذات الصلة بالتهيئة المنزلية والتأثيث من داخل وخارج الوطن.