كشف محمد عزيز درواز، المدرب الوطني ووزير الشباب والرياضة سابقا، في تصريح ل«المساء”، أنه مهتم كثيرا بالعودة إلى رياضة كرة اليد، مؤكدا ان لديه رغبة كبيرة في المساهمة لإخراج هذا الفرع من الصعوبات التي يتخبط فيها. ولم يخف صانع أمجاد كرة اليد الجزائرية رغبته في الترشح لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، وربط قيامه بهذه الخطوة بتوفر بعض الشروط، حيث أوضح قائلا : ” سأشارك قبل كل شيء في الجمعية العامة العادية للفرع المقررة يوم 4 مارس القادم وسأرى كيف ستكون التطورات خلال هذه العملية التي ستكشف عن طموح البعض والبعض الآخر في الترشح لرئاسة الاتحادية ومكتبها التنفيذي”. وترك محدثنا الانطباع من خلال كلامه، أنه إذا ترشح للجمعية الانتخابية، سيتحالف مع أطراف نزيهة تريد فعلا خدمة مصلحة كرة اليد وإخراج هذه الرياضة من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها منذ عدة سنوات، في إشارة منه إلى الأزمات المتتالية التي هزت أركان الهيئة الفدرالية، ونتج عنها بشكل خاص تجميد البطولة الوطنية للموسم الجاري، ويعد ذلك سابقة في تاريخ بطولة هذه الرياضة. وتفادى عزيز درواز من جهة أخرى، إعطاء رأيه حول الأسباب التي دفعت المدرب صالح بوشكريو إلى ترك العارضة الفنية للمنتخب الوطني والتوجه للعمل في البطولة البحرينية بعد مشاركته مع هذا الأخير في مونديال إسبانيا، حيث اكتفى بالقول أنه يتعين على الاتحادية الجديدة الإسراع في تعيين خليفة لبوشكريو الذي سلك الطريق الذي اختاره كثير من زملائه السابقين في التشكيلة الوطنية والذين يعملون حاليا في البطولة الخليجية. وهاجم عزيز درواز في سياق حديثه عن أزمة كرة اليد الجزائرية، رئيس الاتحاد الدولي للفرع، المصري حسن مصطفى، قائلا أن هذا الأخير يريد فعلا تحطيم هذه اللعبة في بلدنا من خلال التدخل المباشر في شؤونها، حيث أوضح في هذا الشأن : ”أتساءل لماذا قرر حسن مصطفى إرسال وسيط لمراقبة أشغال الجمعية الانتخابية للاتحادية الجزائرية لكرة اليد، بما أنه زار الجزائر وساهم في تسوية الخلاف الذي كان حاصلا بين الهيئة الفدرالية الجزائرية ووزارة الشباب والرياضة، فما الفائدة إذن من إرسال الوسيط، بما أن آثار الخلاف لم يعد لها أي وجود، وأن رئيس الاتحادية جعفر أيت مولود صرح ان ما حصل مع الوصاية كان مجرد سوء تفاهم بسيط؟”. وسألنا درواز عن الأخبار المتداولة في أوساط اللعبة حول احتمال قيام الاتحاد الدولي بسحب ترشح الجزائر لاحتضان دورة كأس أمم إفريقيا 2014، فرد قائلا : ” أظن أنه من الأحسن رفض تنظيم هذه الكأس بسبب المشاكل التي عرفتها الاتحادية وتجميد منافسات البطولة، وقد نتجت عن ذلك أوضاع لا تسمح بتحضير هذا الموعد الإفريقي بالكيفية اللازمة”.
