شكل التعاون الجزائري الفرنسي في مجال المناجم والمحاجر محور لقاء بادرت به أمس بوهران الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالجزائر لفائدة المتعاملين الاقتصاديين للبلدين.ويهدف هذا اللقاء الذي جمع أكثر من 230 مهني في مجال الصناعة المنجمية منهم 180 جزائريا و50 فرنسيا إلى ترقية العمليات التجارية و"التعاون الفعال" بين البلدين، كما أشار نائب رئيس الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة في الجزائر السيد جام كريستيان دوني. وحسب نفس المسؤول يأتي هذا اللقاء في ظل التطور الاقتصادي الذي يشهده قطاع البناء والأشغال العمومية في الجزائر والذي يتميز أساسا "باحتياجات كبيرة في مواد البناء وتجهيزات الاستغلال ونقل المعرفة". ومن هذا المنطلق أكد السيد دوني على الفرص المتاحة للمشاركين الراغبين في تحديد مجالات تنموية جديدة واستغلال امكانيات نقل التكنولوجيات الجديدة وإبرام اتفاقيات استراتيجية وتجارية ومالية وصفقات جديدة. كما تم تقديم مداخلتين حول قطاع المحاجر والاستغلال المنجمي في الجزائر من قبل مديري المؤسسة الوطنية للحصى وشركة إنتاج مواد البناء (فرع فرفوس) وهما على التوالي السيدين محمد جليل سايح والطيب بلغيث. وأبرز المتدخلان "الاهتمام الكبير الذي يوليه المستثمرون الوطنيون والأجانب لهذا القطاع منذ صدور القانون المنجمي لسنة 2001". وذكر المسؤولان بالمؤهلات الكبيرة التي تتوفر عليها الجزائر والفرص المتعددة للشراكة نظرا للجيولوجيا المساعدة على الاستغلال الأمثل للمناجم من جهة والطلب المتزايد على الحصى نظرا للمشاريع الهيكلية الكبرى التي هي في طور الإنجاز عبر مختلف مناطق البلاد من جهة أخرى. وللإشارة تواصلت أشغال هذا اللقاء على مستوى ورشات متخصصة بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين.(واج)