ظفر فريق جمعية وهرن بالنقاط الثلاث، للمباراة التي جمعته بضيفه مولودية باتنة، بعدما هزمه بثلاثية نظيفة سجلها كل من بودومي في د6 وعامر يحيى في الدقيقة67 وبن شعبان في د72، هذا الأخير وقع واحدا من أجمل أهداف البطولة الاحترافية الثانية، بعد تنفيذه خطأ مباشرا أودع عن طريقه كرة قوية من على بعد 35 مترا في شباك الحارس الباتني الشاب ليتيم. ولقد فضل المدرب مواسة الاستقرار، بالاعتماد على نفس التشكيلة للنيل من فريق ”البابية ”، اللهم إلا من تغيير طفيف، خاصة في خط الهجوم باعتماده على ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة، والإبقاء على الثنائي الفعّال بالغ وبن شعبان، وإقحام عامر يحيى إلى جانبهما، بعدما استعاد كامل إمكانياته التي ترجمها بتوقيعه للهدف الثاني عن طريق قذفة دائرية مخادعة من خارج منطقة العمليات، وزودهم المدرب مواسة بتعليمات مضمونها الانضباط في اللعب والتركيز والتوفيق قبالة المرمى، لكن ذلك لم يحد من قلة فعالية الخط الأمامي، فبالغ وبن شعبان كانا خارج الإطار، وضيعا كرات سانحة، إمّا بالجنوح إلى اللعب الفردي أو المبالغة فيه، ولحسن حظ فريقهما، أنّ الكرات الثابتة أنقذته، لكنهما لم يسلما من انتقاد مدربهما مواسة، الذي قال بخصوص بن شعبان إن الهدف الجميل الذي وقعه أنقذ أداءه المتواضع، وحتى اللاعب نفسه اعترف بذلك، لكن المهم بالنسبة للاثنين هو الفوز الذي قفز بالجمعية الوهرانية إلى المركزالخامس، خاصة بعدما خدمته الجولة بتسجيل بعض الفرق المتقدمة في لائحة الترتيب والمعنية بالصعود لتعثرات بالجملة. أمّا من الجانب الفني، فقد أفرز اللقاء مستوى جد متوسط، فالسيطرة كانت وهرانية طيلة الشوط الأول الذي صام فيه الخط الأمامي لباتنة عن الهجوم، أو حتى مشاكسة الدفاع الوهراني الذي قضى 45 دقيقة هادئة، يتفرج فيها على الإهدار المتواصل للفرص الأكيدة من مشكلي خط الهجوم، كعامر يحيى في الدقيقتين 9 و36، وبن شعبان في الدقيقة 23، ولم تتحرك التشكيلة الباتنية الشابة إلا في الشوط الثاني، لكن نقص خبرتها لم يتيح لها التسجيل، وحتى الهدف الذي وقعه لاعبها لوصيف- الذي بث نشاطا واضحا فيها – لم يحتسبه الحكم صحراوي، بحجة وضعية تسلل مسجله، وكان ذلك في الدقيقة 55، ليستسلم أشبال المدرب زموري لواقع المباراة الذي سارإلى جانب جمعية وهران، التي واصلت بذلك سلسلة نتائجها الإيجابية، وهذا ماهو مطلوب منها من أنصارها ومسيريها في الجولات المتبقية .
مواسة: فوز منطقي وباتنة تستحق أحسن اعتبر كمال مواسة مدرب جمعية وهران، أن فوز فريقه كان منطقيا بغض النظر عن الأداء المقدم من قبل مولودية باتنة ”لقد كنا سباقين إلى التهديف، واستعجالنا التسجيل باكرا، حطّ من معنويات منافسنا، الذي يعاني أصلا من سلسلة نتائج سلبية أثرت عليه كثيرا، لكن رغم ذلك، تبقى مولودية باتنة فريقا كبيرا بأنصارها، وبلاعبيها الشباب الذين يستحقون التقدير، لأنهم يحسنون لعب كرة القدم، كما بينوا على ذلك اليوم، ولا أرجع هذا الفوز لضعف الخصم، وإنما لفاعليتنا الهجومية التي شددت عليها كثيرا على أشبالي رغم عدم رضاي بأداء بعضهم، ولا أنكر أيضا، أن الانتصار سيجعلنا نطمع أكثر، لكن المهم بالنسبة لي، هو أن يواصل فريقنا بنفس العزيمة والنجاعة، وأن ينهي هذا الموسم بقوة بنيل أكبر عدد ممكن من الانتصارات، ونحن لا نرفض أي فرصة سعيدة تتاح لنا في ما تبقى لنا من مشوار”، يقول التقني الوهراني.
بودماغ (مساعد مدرب المولودية): تشكيلتنا تعاني نفسيا اعترف بودماغ عبد الجليل، مساعد مدرب مولودية باتنة، بأحقية فريق جمعية وهران بالفوز، رغم قساوة النتيجة التي قال بأن فريقه لايستحقها، وواصل يقول :«فريقنا شاب وطري العود، لذا ترانا نجتهد على ترميم معنويات لاعبيه كل مرة، فهم يوجدون تحت ضغط شديد من المحيط منذ فترة، وعليه ليس سهلا إعادة تشكيلة شابة منهارة على السكة الصحيحة، وانهيارها هو الذي ساهم في سقوطها أمام جمعية وهران بهذه النتيجة، فأنا أدعو الأنصار مزيدا من الصبر على هذه التشكيلة الشابة، فهي تعاني على جميع الأصعدة، وإذا ما أنهينا البطولة وسط لائحة الترتيب، فسيكون ذلك إنجازا كبيرا، وهذا تحد عليها كسبه ”.