دعا كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة، مكلف بالشباب، السيد بلقاسم ملاح أمس الاثنين ببسكرة، إلى ضرورة فتح أبواب المؤسسات الشبانية أمام الحركة الجمعوية لتحقيق شراكة مثمرة من خلال التعاون بين الجانبين. ودعا كاتب الدولة مكلف بالشباب لدى افتتاحه أشغال ملتقى جهوي حول “التنظيم البيداغوجي لمؤسسات الشباب” بمتحف المجاهد بعاصمة الزيبان، إلى”جعل مؤسسات الشباب في متناول الحركة الجمعوية”، كون هذه الأخيرة “ شريك للمؤسسة الشبانية وتلعب دورا هاما في التنمية المحلية”. وبعد أن ذكر بوجود على مستوى الوطني 3400 مؤسسة شبانية وما يفوق 80 ألف جمعية في مختلف المجالات، أكد السيد ملاح على القيمة التي تمثلها الحركة الجمعوية، زيادة على التنمية المحلية في مكافحة مختلف الآفات الاجتماعية على غرار ظاهرة اختطاف الأطفال. وقال في هذا الشأن”تأثرنا بما حدث من اختطاف وقتل للأطفال، والآن حان الوقت للتصدي لهذه الظاهرة من طرف الجميع بما في ذلك الحركة الجمعوية”، مشيرا من زاوية أخرى إلى إمكانية استعانة المؤسسات الشبانية بالجمعيات المتخصصة في الحصول على خدمات متعلقة بترقية المجتمع. وفي مقابل فتح أبوابها على مصراعيها للحركة الجمعوية بغية بلوغ عتبة الشراكة المنشودة، فإن الحركة الجمعوية مدعوة بدورها للانخراط في هذا المسعى والإسهام بفعالية في تحقيق أهداف التنمية المحلية والحفاظ على القيم والتصدي للظواهر السلبية في المجتمع على حد تعبير السيد ملاح. ويعكف المشاركون طيلة يومي أشغال هذا الملتقى من خلال ثلاث ورشات عمل، على اقتراح مقاربات حول سبل تفعيل شراكة مثلى بين المؤسسات الشبانية والحركة الجمعوية ذات العلاقة بعالم الشباب، حسبما أفاد به من جهته السيد محمد عساسي مكلف بالعلاقات العامة والاتصال لدى مديرية الشباب والرياضة لولاية بسكرة. وعقب إشرافه على جلسة افتتاح الملتقى، عاين السيد ملاح معرضا إعلاميا لمنجزات الجمعيات الشبانية بديوان مؤسسات الشباب، واستمع بالمناسبة إلى عرض موجز حول وضعية القطاع بهذه الولاية، تم خلاله إبراز وجود 48 مؤسسة شبانية يتولى تأطيرها 123 موظفا في مختلف الرتب منهم 96 مربيا رئيسيا لتنشيط الشباب و6 مستشارين للشباب. واستغل فرصة التقائه مباشرة بالعديد من الشباب لاطلاعهم بأن مؤسسات الشباب مفتوحة أمام كافة الشباب من الفترة الصباحية حتى الساعة العاشرة ليلا في موسم الشتاء، وإلى غاية منتصف الليل في الفترة الصيفية والشروع عبر كل الولايات في تنصيب اللجان القطاعية المحلية المكلفة بانشغالات الشباب بدء من الأسبوع المقبل، والتفكير في إمكانية استحداث فضاءات بالمدن الساحلية لفائدة أبناء الجنوب لقضاء عطلهم الصيفية بتلك الأماكن. وكشف كاتب الدولة للشباب على هامش زيارته الميدانية لهذه الولاية، عن إمكانية استفادة بسكرة من مخيم تطوعي للشباب بأبعاد وطنية وقارية، موضحا بأن هذا الفضاء في حالة تجسيده سيتيح للشباب الوافدين على المنطقة التخييم في الهواء الطلق وتنفيذ مبادرات تطوعية على غرار حملات التشجير وحماية النظام البيئي.