وعد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، محمد عزيز درواز، باسترجاع عضوية الجزائر في المكاتب التنفيذية لمختلف الهيئات الدولية، الإقليمية من خلال تنصيب ممثليها في جل اللجان، معتبرا أن هذه الخطوة هامة من شأنها تحسين صورة كرة اليد الجزائرية على المستوى الدولي، بعد الأزمة الخانقة التي نتج عنها تجميد الدوري المحلي لفئة الرجال لموسمين متتاليين 2010/2011 و 2011/2012. وأكد محمد عزيز درواز خلال تنشيطه لأول ندوة صحفية بعد انتخابه على رأس اتحادية اللعبة قبل عشرة أيام والتي جرت يوم أمس بدار الاتحاديات بدالي إبراهيم، أن برنامج عمله الذي سيطبق خلال عهدته 2013/2016، يرتكز على ثلاثة محاور أساسية تمت المصادقة عليها بالإجماع في الاجتماع الفيدرالي، الذي أقيم يوم الجمعة الماضي بمقر الهيئة. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن لقاء المكتب التنفيذي للاتحادية تخلف عنه كل من حميدة بلقاسم وعبد الرحمان أحمد شاوش لإرتباطهما بمنافسات البطولة العربية للأندية البطلة المقامة حاليا بمدينة مراكش المغربية، حيث عين الأول ممثلا رسمي للهيئة الوطنية، بينما أوكلت للثاني مهام المراقبة، باعتباره عضوا في لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد العربي لكرة اليد.وعن النقاط التي تشكل المحور الأول، أفاد الوزير الأسبق للقطاع، بأن هذه الأخيرة تهتم بالجانب الترقوي للكرة الصغيرة على المستوى المحلي بدء بتحسين نشاط الرابطات الولائية والجهوية، مرورا بتأهيل القاعدة التي تخص المدربين، الحكام والإداريين من ذوي الشهادات وغيرهم، صولا إلى توسيع رقعة الممارسة بإدماج رياضة كرة اليد في المؤسسات التربوية مثلما كان عليه في السنوات السبعينات والثمانينات. وفي نفس السياق، أكد محدثنا، أن تجسيد المحور الأول متوقف بالدرجة الأولى على الدعم المالي، الأمر الذي جعل المكتب التنفيذي يحث الرابطات المنضوية تحت لوائه على الشروع في البحث عن الممولين المحليين، من أجل تخفيف الضغط على الفيدرالية من جهة وتحقيق الاستقرار المالي على مستوى أنديتها من جهة ثانية.وبشأن المحور الثاني الذي يتناول ملف التحكيم، دعا المدرب السابق للسباعي الجزائري، على ضرورة الاهتمام بهذا الجانب الذي تراجع مستواه بشكل رهيب خلال العهدة المنقضية ولايتها، وهذا ما ترجمته عدد الثنائيات الجزائرية التي تدير المنافسات الدولية (1) والقارية (2).وواصل كلامه، أنه سيعمل جاهدا على استثمار علاقاته الخارجية بحكم عضويته في الهيئة الدولية للعبة، من أجل تنظيم دورات تكوينية عالية المستوى للحكام ذوي الشارات الجهوية، الوطنية، القارية والدولية، باعتبارها فرصة مواتية لرفع مستوى البطولة الوطنية بمختلف درجاتها وفئاتها. وفيما يتعلق بالمحور الثالث الخاص بالنخبة، أوضح درواز، أن من بين الشروط التي تستلزم إعادة بعث رياضة النخبة، هي استرجاع المؤطرين المهاجرين لاسيما الموجودين في الخليج العربي بتوفير الظروف الملائمة سواء المتعلقة بالمستحقات المالية أو البيئة العملية، وكذا تقديم الدعم الكامل للأندية التي تمثل الكرة الصغيرة الجزائرية في المهرجانات الدولية، إلى جانب إبرام اتفاقيات التعاون مع مختلف الاتحاديات العالمية خصوصا الأوروبية التي تطل على البحر الأبيض المتوسط. وتابع، أن ترقية رياضة النخبة متوقفة كذلك على النشاط النسوي، معتبرا أن تعميم ممارسة العنصر النسوي للعبة يضمن الخلف للمنتخب الوطني الأول الذي يتأهب للمشاركة في البطولة العالمية المقررة بصربيا شهر ديسمبر المقبل.
الدوري المحلي للرجال ينطلق بداية أفريل المقبل وفي رده على سؤال متعلق بالدوري المحلي لفئة الرجال، أجاب المتحدث، أن البطولة الوطنية ستستأنف منافساتها بداية من شهر أفريل المقبل، بعد عودة ممثلي الجزائر من البطولة العربية للأندية البطلة المقامة حاليا بالمراكش المغربية. وأضاف درواز، أن البطولة الوطنية ستستند إلى قرارات المحكمة الوطنية للرياضية (التاس)، حيث قسمت البطولة المحلية إلى القسم الممتاز الذي ينشطه 14 فريقا موزعين على فوجين من سبعة نوادي، أما القسم الثاني من البطولة يتمثل في البطولة الوطنية للدرجة الأولى يتنافس فيها 10 أندية مقسمين أيضا إلى مجموعتين مؤلفتين من خمسة فرق. وعن منافسات الأميرة (كأس الجزائر)، ذكر المسؤول الأول للعبة، أن منافسات الدور السادس عشر حدد في اليوم الخامس من شهر أفريل القادم، وستكون عملية القرعة يوم 26 من الشهر الجاري بمقر الاتحادية.
تعيين مدرب ل ”الخضر” في أقرب وقت وعن المدرب الجديد للسباعي الجزائري، امتنع درواز، عن إعطاء أي تفاصيل حول الشخص الذي سيتولى قيادة المنتخب الوطني مكتفيا بالقول: ”تكلم البعض عن فكرة الاستعانة بمدرب أجنبي لكن لا يمكنني تأكيد أي شيء في الوقت الحالي ... ،كل الأمور ستتحدد في أقرب وقت ممكن”. وتابع درواز قائلا: ”أعتقد أن هذا الأمر سيناقش خلال الأسبوع الجاري مع المكتب التنفيذي والمدير الفني للفرق الوطنية عبد السلام بن مغسولة، لأن السباعي الجزائري يعيش فترة فراغ منذ ذهاب صالح بوشكريو إلى البحرين في شهر فيفري الماضي ... .، خصوصا وأنّ الرهانات المقبلة كبيرة، في مقدمتها الألعاب المتوسطية المقررة بتركيا شهر جوان والبطولة الإفريقية التي ستحتضنها الجزائر في العام المقبل 2014”.