صرح المدرب الوطني لكرة السلة فئة الذكور، فايد بلال ، أن الجزائر ستجد صعوبات في التأهل إلى الدور الثاني من منافسات كأس أمم إفريقيا المقررة من 20 إلى 31 أوت المقبل بكوت ديفوار، لكن دون أن يستبعد احتمال تأهل ‘'الخضر''، وقال التقني بلال في حوار ل ”المساء”، أنه رغم صعوبة المجموعة التي ستلعب فيها تشكيلته، إلا أنه يظل متفائلا لاعتقاده أن عناصره ستشرف الكرة البرتقالية الجزائرية. مضيفا أن التربصات الإعدادية القادمة كفيلة بالحكم على فرص الفريق الوطني في هذا الموعد القاري. في تقديركم، كيف يجب التعامل مع المقابلات؟ أعتقد أنه يجب الفوز في المقابلة الافتتاحية التي ستجمعنا مع منتخب البلد المنظم كوت ديفوار يوم 20 أوت المقبل بأبيجان ويجب أيضا المحافظة على لياقة لاعبينا وتجنب الإصابات في المقابلتين أمام منتخبي مصر والسينغال .
وكيف يستعد الفريق الوطني في هذا الوقت بالذات؟ عناصر المنتخب الوطني تجري حاليا تدريبات مع أنديتها الوطنية التي تنشط دورة اللقب من بطولة القسم الممتاز... وستستمر على نفس الوتيرة إلى غاية 16 أفريل الجاري، و بعدها سيغير الخماسي الجزائري وجهته التدريبية نحو الخارج إما إلى فرنسا أو تركيا وذلك في إطار برتوكول التعاون مع فدراليتي البلدين .
على أي جانب تركزون أكثر في هذه الخرجة الدولية؟ الشيء الذي أؤكد عليه في كل مناسبة، هو تحسين قدرات المجموعة على مستوى الاندفاع، لأنه يصنع الفارق بامتياز في اللحظات الحرجة للمباريات، مثلما شاهدناه في الدورة التأهيلية بالجزائر... وسنحاول في الخرجات التحضيرية رفع الأداء الهجومي، لا سيما وأن منتخبات المجموعة إحصائيا، تجد صعوبات في التأقلم مع طريقة دفاعنا وهذا ما شاهدناه في ألعاب مابوتو والدوحة.
التشكيلة الحالية تضم عددا من اللاعبين الشباب، كيف سيتعامل التقني بلال معهم بحكم أنهم سيشاركون في أول منافسة قارية من هذا المستوى؟ هؤلاء الشباب يتمتعون بمهارات عالية، كما أنهم يفرضون تنافسا كبيرا على اللاعبين القدامى، وهو ما سيعطي روحا جديدة في الفريق، والجميع مقتنع بأن اللاعب الذي يكون في أفضل لياقة هو الذي يستحق الدفاع عن الألوان الوطنية في المقابلات الرسمية.
نستخلص من كلامكم أنكم تنوون إحداث تجديد في التعداد؟ لقد قرر الطاقم الفني الإبقاء على النواة التي شاركت في الألعاب الإفريقية العربية2011، مع إقحام في كل مرة لاعبين جدد يوجدون في أحسن لياقتهم، سواء ينشطون في الدوري المحلي أو الدولي، لا سيما وأن قائمة المغتربين تضم لحد الآن أربعة أسماء تحاول الاتحادية بشتى الطرق جلبها بشكل رسمي إلى صفوف الفريق الوطني، نظرا لمستواها الرفيع وبحكم احترافها في أكبر البطولات العالمية، منها الأمريكية والفرنسية، ممثلة في مهدي شرياب وسمير مقداد وكريم عثامنة، و كذا محمد حراث ، الناشط في الفتح الرباطي بالمغرب .
وماذا عن مشاركة ”الخضر” في الألعاب المتوسطية، هل توصلتم إلى القرار النهائي؟ في الحقيقة، إمكانية التخلف عن الطبعة ال17 لألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بين 20 و30 جوان المقبل بمدينة ”مرسين” التركية، لا تزال واردة بسبب تقارب موعد إجراء هذه المنافسة مع الألعاب الإسلامية المبرمجة بأندونيسيا من 6 إلى 17جويلية القادم، التي تعد أولى أولويات الاتحادية خلال الموسم الجاري، لا سيما و أنها المحطة التنافسية التي تسبق الموعد القاري بأيام معدودات، وعليه سيتسنى للجهاز التقني وضع اللمسات الأخيرة قبل خوض منافسات كوت ديفوار.
وإذا كان الفصل بالمشاركة في كلا الموعدين المتوسطي والإسلامي؟ لا يمكن أن يحصل هذا الاحتمال... لأنه إذا أردنا تحقيق نتيجة إيجابية في البطولة الإفريقية التي تشكل الهدف الأسمى للاتحادية الجديدة في عهدتها الأولمبية 2013/ 2016، يجب تفادي عدة أمور، منها الإرهاق والتعب ومشكل الإصابات.