تخلف حوادث المرور كل سنة أربعة آلاف قتيل في الجزائر، حيث تكلف هذه الحوادث خزينة الدولة خسارة مالية قدرها 40 مليار دينار وفي كثير من الأحيان بسبب الأعطاب الميكانيكية في السيارات وتهاون السائقين في إحالة سياراتهم على الفحص الدوري والمراقبة التقنية وتصنف الجزائر حاليا في المراتب الأولى في قائمة الدول التي تسجل أكبر نسبة لحوادث المرور بأكثر من 30 بالمئة من الوفيات ما بين عام 1990 و2003 أي أكثر من أربعة آلاف قتيل كل سنة، وهي نسبة تتضاعف عن معدل الوفيات الناتجة عن حوادث المرور بإيطاليا ب 12 مرة، وتتجاوز دول الشمال الأخرى ب 25 مرة· وهذا ما يتسبب في خسائر كبيرة تكلف خزينة الدولة فاتورة ضخمة من خلال تخصيص ما قيمته 25 بالمائة من ميزانية الصحة العمومية للتكفل بضحايا حوادث المرور من مقيمين بالمستشفيات ومعوقين· وأكدت مصالح الدرك الوطني أن حوادث المرور التي سجلتها والناتجة عن أعطاب السيارات تمثل 6 إلى7 بالمئة، إذ تبين أن 37 ألف و113 مركبة من مجمل المركبات التي تعرضت لحوادث المرور لم تمر على المراقبة التقنية للتأكد من مدى صلاحيتها للسير خاصة ما تعلق بجوانب الفرملة التي تبقى من بين أهم الأسباب المؤدية لحوادث المرور في حالة قدمها· من جهته أكدالسيد علي طواهري، المدير العام للشركة الوطنية للمراقبة التقنية للسيارات، خلال افتتاح الصالون الدولي الثالث للمراقبة التقنية والوقاية من حوادث المرور أمس، بقصر المعارض بالصنوبر البحري، أن عمليات المراقبة التقنية التي عاينت إلى حد الآن 150 ألف سيارات أصدرت قرارات بمنع 3 بالمئة من هذه السيارات التي راقبتها بسبب أعطاب في تجهيزاتها لا تسمح لها بالسير· وينظم اليوم بالصالون الدولي للمراقبة التقنية للسيارات بقصر المعارض ملتقى دولي حول الجوانب المتعلقة بالمخاطر الناجمة عن الطريق والإجراءات الواجب اتخاذها في مجال الوقاية المرورية، بالإضافة إلى كل المواضيع ذات العلاقة بالمراقبة التقنية للسيارات· ويشارك في الصالون الذي يدوم إلى غاية17 نوفمبر القادم 28 عارضا من الفاعلين في مجال المراقبة التقنية وبيع أدوات وتجهيزات مراقبة وصيانة السيارات، بالإضافة إلى ممثلين عن الأمن الوطني والدرك الوطني الذين يعرضون تقنيات عمل أجهزة الرادار وتجربتهم في ميدان أمن الطرقات والسلامة المرورية، بالإضافة إلى وكيلين معتمدين لتسويق السيارات بالجزائر والذين يعرضون خلال هذه التظاهرة سيارات تتوفر على أحدث التكنولوجيات في مجال الأمن والحفاظ على سلامة الركاب لتحسيس الزوار، بأهمية احتواء السيارات للوسائد الهوائية، والنظام المانع لانغلاق العجلات وكذا نظام الاستقرار الذي يلعب دورا مهما في الحفاظ على توازن السيارة ومنعها من الانحراف والانزلاق عند الكبح المفاجئ· *