شرعت المؤسسة الولائية المتخصصة في تنمية وتسيير المساحات الخضراء ”أوديفال”، في تجسيد جزء من البرنامج المندرج ضمن تهيئة وتشكيل مساحات خضراء على طول الشريط الساحلي لولاية الجزائر، في إطار تهيئة خليج الجزائر الممتد من رأس ”ماتيفو” التابع لبلدية برج البحري، شرق العاصمة، إلى غاية رأس ”كاكسين” ببلدية الحمامات. وأفادت مصادر مطلعة ل«المساء”، أن المؤسسة الولائية ذات الطابع التجاري والصناعي ”أوديفال”، انطلقت في تشكيل مساحات خضراء على الشريط المحاذي للطريق السريعة رقم 05، التي تشكل جزءا هاما من الواجهة البحرية للعاصمة، عن طريق زرع شتلات من النباتات التزينية وبعض الأشجار على حواف العوارض الإسمنتية التي انطلق في تثبيتها، قبل جعل المساحات المحاذية للبحر على نفس المستوى، عن طريق توزيع كميات كبيرة من الأتربة والحصى الدقيق، قبل تثبيت المسطحات الإسمنتية. وأفادت المصادر أن مؤسسة ”أوديفال” خصصت مشتلة تتوفر على عدة أشكال وأنواع من النباتات التزينية، تبعا للمقاييس الجمالية التي أكد على اتباعها والي العاصمة، محمد الكبير عدو، في تجسيد مشاريع خليج العاصمة. وتجدر الإشارة إلى أن الدراسات التقنية الخاصة بتهيئة خليج الجزائر، أشرف عليها مكتب دراسات برتغالي ”بارك إكسبو”، وقدم للوالي وأعضاء المجلس الشعبي الولائي أزيد من 3 تقارير أولية، قبل أن يتم اعتماد الدراسات الأخيرة التي عرضت على كل المديرين التنفيذيين ورؤساء اللجان بالمجلس الشعبي الولائي. المشروع الكبير الخاص بتهيئة الواجهة البحرية للعاصمة، ركز عليه والي العاصمة في كثير من المناسبات، نظرا لأهميته الكبيرة، حيث تحملت ولاية الجزائر كل الأعباء المالية المترتبة، بعد ما تم اقتطاع ما يفوق 200 مليار دينار لتزيين وتهيئة مدينة الجزائر على عاتق ميزانية الولاية، لاسيما أن والي العاصمة دقق فيه كثيرا من أجل إعطاء العاصمة بعدا جماليا ينافس عواصم بلدان البحر الأبيض المتوسط، على شريط يمتد على مسافة 55 كلم؛ من رأس ”ماتيفو” ببلدية برج البحري، إلى ”كاب كاكسين” ببلدية الحمامات. وأضافت مصادرنا أن ميناء الجزائر شكل إلى وقت قريب، عقبة كبيرة بالنسبة للمشروع، بعد ما كانت كل المقترحات تشير إلى غلقه، أو تحويله إلى مرفأ للتسلية يضم عدة خدمات بمقاييس عالية الجودة، لاسيما أن الشريط الساحلي الذي سيربط شرق وغرب العاصمة، ستنجز على طوله طريق سريعة مزدوجة، ستسمى ب”شارع الاستقلال”.