تشكل الجولة الخامسة والعشرون من الرابطة الأولى، فرصة مواتية لمولودية الجزائر للقفز إلى المركز الثاني، حيث يتعين عليها البحث عن تحقيق الفوز على شبيبة القبائل، لا سيما وأن اتحاد الحراش الموجود على هذا المستوى من الترتيب، يلعب خارج قواعده. وسواء تعلق الأمر بالطاقم الفني أو اللاعبين أو حتى الأنصار، يدرك أهمية هذا الموعد الذي يأتي قبل أيام من مباراة الكأس التي تنتظر الفريق العاصمي أمام وفاق سطيف لحساب الدور نصف النهائي لهذه المنافسة، وقد دفع الأمر المدرب جمال مناد إلى إعطاء أهمية كبيرة للتحضير البسيكولوجي، من خلال حث لاعبيه على ضرورة إعطاء الأولوية لمباراة اليوم قبل التفكير في موعد الكأس، وقد كان مناد واضحا مع عناصر تشكيلته عندما قال لهم : ” لا تقللوا من أهمية اللقاء ضد شبيبة القبائل باعتباره فرصة تمكننا من تقوية حظوظنا في الحصول على المركز الثاني في البطولة ولم لا الطموح للعب على اللقب؟”.. غير ان الجانب الكبير الذي يخشاه الطاقم الفني لمولودية الجزائر هو احتمال تأثر اللاعبين بضغط الأنصار الذي تزايد في الأيام الأخيرة ولم يسمح لهم بالتركيز جيدا خلال حصصهم التدريبية، ويدرك مناد ان اللعب ضد شبيبة القبائل له طابع خاص بالنسبة للاعبيه ولأنصارهم، مما قد يضطره إلى منح مجال كبير للمناورة للتشكيلة التي سيختارها لهذا الموعد، لاعتقاده ان ترك اللاعبين يعبرون عن إمكانياتهم داخل أرضية الميدان سيساعدهم على التحرر من الضغط. ولحسن حظ مناد أنه سيكون بوسعه الاعتماد خلال هذه المباراة على كامل التعداد، الذي يخلو من الإصابات أو الإقصاءات، لا سيما العناصر التي اعتاد إقحامها في المواجهات المهمة، وقد ارتاح لعودة المدافع القوي عبد المالك جغبالة إلى التدريبات بعد شفائه من الآلام التي كان يشعر بها على مستوى الفخذ مند اللقاء الأخير ضد شباب قسنطينة، وسيسمح ذلك للطاقم الفني باختيار الثنائي الذي سيعتمد عليه في وسط الدفاع، سواء بشيري – جغبالة أو بشيري – أكساس، مع الاعتماد أيضا في جناحي هذا الخط على بصغير وحشود اللذين يتواجدان حاليا في لياقة بدنية كبيرة تسمح لهما بتقديم مساعدة كبيرة لفريقهما في مباراة اليوم، ولا يستبعد ان يولي مناد أهمية كبيرة لدور المهاجمين أمام شبيبة القبائل، من خلال وضع لاعبين في منصب قلب هجوم وهما ياشير وبوقاش من أجل تدعيم فرص تسجيل الأهداف، خاصة وان دفاع شبيبة القبائل قوي جدا بحضور بلكلام وبلعمري.