تختتم اليوم، فعاليات المعرض الدولي للفلاحة في طبعته السابعة، التي تميزت بلقاءات مهنية بين العارضين أنفسهم ومع باقي زوار المعرض، خاصة فئة الشباب الذين استغلوا التظاهرة للتقرب من مموني الخدمات والتجهيزات للاستعلام عن فرص الشراكة، كما استقطبت التقنيات الحديثة في مجال الزارعة والجني وتطور أجهزة الصناعات الغذائية اهتمام العديد من المستثمرين الأجانب والوطنيين الذين أبدوا استعدادهم لإدماج التكنولوجيات الحديثة لرفع قدرات الإنتاج. من جهتها، عرضت العديد من الفروع والمؤسسات المهنية التابعة لوزارة الفلاحة خدماتها على الزوار لإبراز القدرات الجزائرية. مثلما كان منتظرا، استقطب المعرض الدولي للفلاحة العديد من المهنيين من كل الجنسيات للاطلاع على مدى تقدم الخدمات التي يوفرها القطاع الفلاحي خاصة في مجال الدعم المالي والتقني المقترح من طرف العديد من الهيئات المنصبة حديثا للرفع من قدرات عمل الفروع الفلاحية على غرار الديوان الوطني المشترك للخضر والفواكه الذي استغل فرصة أول مشاركة له في مثل هذه اللقاءات لعرض خدماته على الزوار واستقطاب اهتمام المزارعين للانضمام إلى الاستراتيجية التي أطلقتها الوزارة للنهوض بالقطاع، وحسب مدير الديوان السيد مراكشي لخضر فإن مثل هذه التظاهرات المهنية تدخل في إطار إبراز القدرات المحلية واكتشاف الخبرات الجزائرية. وعن الهدف من مشاركة الديوان في المعرض، أكد أنه يعد فرصة للإعلان عن الخدمات والكشف عن برنامج العمل الطموح المعد خصيصا للرفع من مردودية الإنتاج وتشجيع الفلاحين والموالين على الاهتمام أكثر بالجودة بعد توفير الكمية، من جهتها تشارك الغرفة الوطنية للفلاحة في المعرض بجناح عرضت فيه المنتجات الفلاحية التي تشتهر بها الجزائر خاصة التمر، البطاطا والطماطم والقمح بنوعيه. أما فيما يخص المشاركة الأجنبية الممثلة في أكثر من 180 مؤسسة من 18 دولة أجنبية فقد كانت مرتكزة حول تجهيزات الإنتاج الحديثة من جرارات، حاصدات وآليات الجني والفرز، بالإضافة إلى عرض التقنيات الحديثة في الزراعات البلاستيكية، وحسب تصريح عدد من ممثلي الشركات المشاركة فإن الدراسات المسبقة للسوق الجزائرية أكدت ارتفاع حجم الاستثمارات في التجهيزات مما جعل المؤسسات تتنافس على السوق وتعرض أحدث منتجاتها، وبخصوص المشاركة المغربية التي اختيرت هذه السنة لتكون ضيف شرف الطبعة ب30 مؤسسة فقد فضلوا(المغاربة) عرض خبرتهم في مجال تحسين مردود الإنتاج بالنسبة للخضر والفواكه، مع عرض منتجات الصناعات التحويلية والغذائية وتطور صناعة التعليب والتغليف حسب المقاييس العالمية، من جهتهم عرض المصنعون الجزائريون تطور سلسلة إنتاج الصناعات الغذائية خاصة العجائن، الكسكسى، الطماطم المصبرة ومختلف أنواع الزيوت ومشتقات الحليب، وهي المعروضات التي استقطبت انتباه المهنيين الأجانب، ليتم طرح انشغال دعم الصادرات الجزائرية من المنتجات الفلاحية والمطالبة بالتفكير في اقتراح قرض خاص بالعملية لمسايرة الفلاحين والمستثمرين الصغار. وبمناسبة المعرض نظمت زيارات للملحقين التجاريين لبعض السفارات المعتمدة بالجزائر على غرار فرنسا، إسبانيا، إيطاليا والصين للاطلاع على الإنتاج المحلي والبحث عن فرص الشراكة والتقارب ما بين المهنيين الجزائريين والأجانب مع تحديد أوجه الشراكة التي تختلف بين نقل الخبرة والتجربة، الاستشارات الفلاحية، البحث وتحسين البذور، الحفاظ على السلالات الحيوانية وتنويعها بما يخدم الرفع من قدرات إنتاج اللحوم بكل أنواعها والحليب. من جهتها، شهدت مختلف المنتديات التي نظمت على هامش المعرض مشاركة قوية من طرف الخبراء وكذا العارضين بالنظر إلى نوعية المواضيع المختارة للنقاش والتي تصب ضمن الانشغالات التي يعرفها القطاع على غرار إدخال تقنية البذر من دون اللجوء إلى الحرث، وهي التجربة التي أعطت نتائجها في بعض الدول الشقيقة، ولتشجيع الفلاحين على استخدامها تم اقتراح مجموعة من المحاضرات قدمها أساتذة بمعاهد البحث الزراعي بالتنسيق مع خبراء ومهنيين أجانب، بالإضافة إلى تركيز النقاش على سبل تطوير إنتاج القمح بنوعيه، مع تسليط الضوء على إنتاج فرع الخضر والفواكه وفرع الزيوت، حيث دار النقاش حول سبل رفع الإنتاج وتصدير الفائض إلى الخارج.