وصف وزير الصناعة وترقية الاستثمارات السيد عبد الحميد تمار الجلسة التي خصصها منظمو منتدى دافوس العالمي للجزائر ب "الناجحة والمتوجة لعودة الجزائر على الساحة الاقتصادية الدولية". فقد أعرب وزير الصناعة وترقية الاستثمارات أمس، عن "ارتياحه الكبير لمستوى النقاشات والمشاركة الكبيرة" في الجلسة المخصصة للإصلاحات الاقتصادية في الجزائر خلال منتدى دافوس الاقتصادي العالمي المنعقد بشرم الشيخ (مصر). وأضاف السيد تمار أن الجلسة تميزت بنقاش "ثري جدا" حول مختلف الإجراءات التي اتخذتها الجزائر على الصعيد الاقتصادي على غرار القانون الخاص بالاستثمارات وتأهيل المؤسسات الخاصة والخوصصة وإعادة تنظيم القطاع الخاص ومسائل أخرى "هامة" استغرقت ساعتين من النقاش. وأعرب الوزير عن ارتياحه لهذه الشهادة من قبل منتدى ذائع الصيت حول الإصلاحات الكبيرة متعددة الجوانب التي باشرتها الجزائر منذ سنوات عديدة والتي "بدأت تظهر ثمارها". وفي تصريح له أشار السيد تمار إلى أن "رؤساء المؤسسات وأصحاب البنوك وممثلي وسائل الإعلام الدولية تطرقوا إلى مسائل معينة رفيعة المستوى لدى مشاركتهم في هذه الجلسة التي تعكس الاهتمام المتزايد والمعرفة الجيدة بالجزائر". وتطرق المتدخلون إلى مسائل تتعلق بالسياسات الاستثمارية التي تبنتها الجزائر لمباشرة إنعاش اقتصادي لا يقتصر فقط على قطاع المحروقات. ومن جهة أخرى أبرز الوزير إمكانية طلب تنظيم الدورة المقبلة للمنتدى المخصص للمغرب العربي بالجزائر. وفي رده عن سؤال حول القطاعات التي استقطبت اهتمام المستثمرين الأجانب أشار السيد تمار إلى أن القطاعات تخص أساسا الإسمنت والكهرباء الميكانيكية والبيتروكيمياء والإلكترونيك والسوق المالية. وبخصوص التوجيه حسب القطاعات للاستثمارات الأجنبية أكد الوزير أن "الإستراتيجية المتبعة تتمثل في توجيه الاستثمارات العربية في الجزائر التي تمثل 60 بالمائة من الاستثمارات الأجنبية نحو قطاع الصناعة والخدمات أكثر من البناء والسياحة". وأكدت النقاشات حسب السيد تمار أن الاقتصاد الجزائري يعتبر "اقتصادا مستقطبا للاستثمارات"، مضيفا أن التركيز في الأربع أو الخمس سنوات المقبلة في منطقة المغرب العربي سيكون على الجزائر. وأوضح في السياق أنه تلقى طلبات من قبل عدد كبير من المستثمرين خلال هذا المنتدى العالمي قدموا له مشاريعهم الاستثمارية في مختلف الميادين وأعربوا عن رغبتهم في الإطلاع على فرص الاستثمار في الجزائر.