أعلن المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل، أمس، عن تخصيص 2.020 منصبا ماليا للتوظيف بجهاز الأمن لفائدة شباب ولاية ورڤلة، حيث تتعلق بتوظيف أعوان الشرطة بمختلف الرتب، إضافة إلى المستخدمين الشبيهين بمصالح الأمن الوطني، وهي من بين أكثر من 6.000 منصب مالي خصصتها المديرية العامة للأمن الوطني لفائدة الشباب عبر ثماني ولايات بجنوب البلاد. وأضاف المدير العام للأمن الوطني لدى إشرافه بولاية ورڤلة على افتتاح الصالون الوطني للتوظيف في جهاز الأمن الوطني، والذي تحتضنه أيضا ثماني ولايات، أن هذه المبادرة للتوظيف في جهاز الأمن الوطني تأتي من أجل تلبية رغبات الشباب، الذين "يئسوا من الوعود من أجل الحصول على مناصب للشغل بما يسمح ببناء مستقبلهم". وخلال الجولة الميدانية التي قادته إلى عدد من ورشات المشاريع التابعة لجهاز الأمن الوطني بدائرتي سيدي خويلد وورڤلة، لمس السيد هامل "رغبة كبيرة لدى الشباب في الالتحاق بجهاز الشرطة". وفيما يتعلق بالهياكل البيداغوجية التابعة لجهاز الأمن الوطني ذكر اللواء أن ولاية ورڤلة استفادت من مشروع لإنشاء مدرسة جهوية لأعوان الشرطة، وأن فتح عملية الأظرفة الخاصة بهذا المشروع ستكون في غضون النصف الأول من شهر ماي القادم. وتشير إحصائيات قدمتها مصالح الأمن الوطني بهذه التظاهرة الإعلامية حول تطور التوظيف الخارجي في أسلاك الأمن الوطني بثماني ولايات بجنوب البلاد (تندوف، بشار، أدرار، غرداية، تمنراست، الوادي، إيليزي وورڤلة) خلال السنوات الأخيرة، إلى أنه سُجل ارتفاع في عدد المناصب الممنوحة لهذه الولايات، الذي قفز من 236 منصبا في 2008 إلى 1.106 مناصب في 2011. وكان اللواء عبد الغني هامل قد أشرف خلال هذه الزيارة للولاية التي دامت يوما واحدا، على تدشين مقر أمن دائرة سيدي خويلد بهذه البلدية، والذي يضم ضمن مرافقه مرقدا للعزاب يتسع ل 52 سريرا إضافة إلى 8 سكنات وظيفية. وببلدية ورڤلة، دشن المدير العام للأمن الوطني مركز التكوين والتحضير للأمن الوطني الذي فاقت تكلفة إنجازه 28 مليون دج، وهو يضم عدة قاعات للتدريس ومكاتب إدارية. وقُدّمت للمدير العام للأمن الوطني شروحات حول المشاريع المنجَزة بالولاية خلال السنوات الأخيرة، والتي تتمثل في خمس مقرات للأمن الحضري وأمن الدوائر، إضافة إلى مصلحة جهوية لشرطة الحدود ومصلحة جهوية أخرى للبحوث العملياتية، إلى جانب العديد من المراقد المخصَّصة لأفراد الأمن الوطني. كما استمع اللواء عبد الغني هامل لشروحات مماثلة بخصوص المشاريع التي يُنتظر إطلاقها بالولاية، من بينها مصلحة جهوية للصحة والنشاط الاجتماعي والرياضي بورڤلة، ومقر لشرطة الحدود بدائرة حاسي مسعود، إلى جانب مقرين لأمن الدائرة والأمن الحضري خاص بالفرقة المتنقلة للشرطة القضائية ومركز لمراقبة الطرق لذات الدائرة. كما دشن المدير العام للأمن الوطني بمنطقة التجهيزات العمومية، قاعدة حياة تابعة للمصلحة الجهوية لشرطة الحدود مع الإشارة إلى أن هذا المشروع الذي أُنجز بتكلفة مالية تجاوزت 48 مليون دج، يشتمل على عدة مرافق، منها نادٍ ومطبخ وجناح للمراقد. وقد شهدت تظاهرة صالون التوظيف إقبالا واسعا منذ الساعات الأولى من طرف شرائح مختلفة، لاسيما منها فئة الشباب؛ حيث سجلت دار الثقافة بمدينة تمنراست، إقبالا كبيرا من طرف الشباب الذين توافدوا للاطلاع ضمن صالون مماثل على إجراءات التوظيف الجديدة التي أقرتها المديرية العامة للأمن الوطني. ونفس الأجواء تشهدها هذه التظاهرة الإعلامية بولاية إيليزي، التي استفادت برسم السنة المالية (2012 -2013) من 140 منصبا في أعوان الشرطة، إضافة إلى 15 منصبا في رتبة ملازم أول. كما تَعزز سلك المستخدمين الملحقين بجهاز الشرطة بالولاية، ب 150 منصب متعاقد و10 مناصب بالنسبة للإطارات، كما ذكر رئيس خليه الاتصال بأمن الولاية الملازم الأول قنون مختار. ويحظى هذا الصالون المنظَّم بولاية أدرار أيضا، باهتمام كبير من طرف المواطنين، لاسيما منهم الشباب الذين توافدوا على التظاهرة منذ الساعات الأولى من افتتاحها. كما جرى بولاية بشار في إطار هذه الفعاليات، توزيع 10 عقود عمل من بين 180 عقدا مقررا لفائدة شباب هذه الولاية في سلك أعوان ملحقين، وذلك مساهمةً من المديرية العامة للأمن الوطني في توفير مناصب شغل بولايات الجنوب.