وجه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي السيد أحمد أويحيى رسالة إلى أهالي منطقة بريان بولاية غرداية دعاهم فيها إلى "التعقل وتجنب العنف"، مؤكدا أن المهم ليس البحث عمن يكون وراء تلك الأحداث ولكن الأهم هو كيفية معالجة الوضع في المنطقة. ووصف السيد أويحيى على هامش أشغال اللجنة الوطنية المكلفة بتحضير المؤتمر العادي الثالث للحزب المنعقدة بتعاضدية عمال البناء بزرالدة أول أمس، ما حدث في بريان بالفوضى وأنه يتألم "لما حدث من عنف راح ضحيته مواطنون أبرياء" . وقال في هذا الصدد أن التجمع الوطني الديمقراطي "لا ينظر للأمور من منطلق من هو من؟ لأن الأمر يتعلق بمشاكل ومتاعب اجتماعية لا أحد ينكرها ترتبت عن عشرية ونصف من العنف تربى في وسطه جيل كامل". وأضاف أن "ما حدث كان أيضا نتيجة لمحاولات بعض الجماعات كسب الثروة بطريقة أو بأخرى" مستدلا في أقواله على ما عاشته مدينة الشلف مؤخرا، وأوضح أن أحداث الشلف كان من مخلفاتها نهب سبعة مراكز بريد إضافة إلى مراكز شركات الهاتف النقال، وتابع محللا الوضع "لا أظن أن المواطنين الذي يعانون من مشاكل في السكن هم المتسببون في الفوضى وسرقة أملاك الدولة والخواص". وحول التفسيرات التي قدمها البعض بخصوص وجود حساسيات قديمة بين سكان المنطقة غذت العنف، قال السيد أويحيى أنه "لا يمكن للمشاكل الاجتماعية أن توقع هذه الأهالي التي عايشت بعضها لمدة قرون في قضايا تصل إلى حد التقاتل فيما بينها" في إشارة إلى إمكانية وجود أطراف غذت تلك الأحداث.