تأسست جمعية جديدة بيروفية للصداقة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، يوم الخميس الماضي بعاصمة البيرو (ليما)، حسبما أعلنته وكالة الأنباء الصحراوية استنادا إلى بيان للبعثة الدبلوماسية الصحراوية ببيرو. وأكد ذات المصدر، أن أعضاء الجمعية أبدوا استعدادهم "للدفاع عن الحقوق الثابتة للشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال بموجب القانون الدولي"، وتنديدهم "بالانتهاكات الممنهجة" لحقوق الإنسان التي يتعرض لها السكان الصحراويون في المدن المحتلة من طرف المغرب. كما دعوا إلى وضع آلية أممية دائمة لمراقبة انتهاكات حقوق الإنسان ونهب الموارد الطبيعية للصحراء الغربية. بهذه المناسبة، أعرب عميد بلدية فكتوريا-ليما، السيد سانشيز ايزكورب، عن دعمه للشعب الصحراوي في "مواصلة نضاله من أجل تقرير المصير"، داعيا المغرب إلى "وضع حد لاحتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية". ومن جهته، أكد السفير الصحراوي في بيرو سيدي سالم علي الزين، على أهمية علاقات الصداقة والتضامن والتعاون القائمة دوما بين الشعب الصحراوي وشعوب أمريكا اللاتينية بصفة عامة وشعب البيرو بصفة خاصة، اللذين يتقسمان إرث استعماري مشترك واللغة الإسبانية والثقافة الإسبانية. وللعلم، فإن الجمعية البيروفية للصداقة مع الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تضم عدة شخصيات من عالم السياسة والثقافة، وممثلين عن منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان والأجهزة الصحفية ومختصين في الاقتصاد ورجال أعمال. كما تميز حفل تقديم هذه الجمعية الجديدة لمساندة الشعب الصحراوي بالندوة التي عقدها رئيسها الشرفي الصحفي ريكاردو سانشيز سيرا، حول تاريخ الشعب الصحراوي ومختلف مراحل نضاله من أجل تقرير المصير والاستقلال. كما تناول المتحدث الأحداث الأخيرة التي ميزت النزاع الصحراوي، حيث ندد بشدة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يقترفها النظام المغربي بالأراضي الصحراوية المحتلة. وقد جرى عرض ميلاد هذه الجمعية، بحضور عدة أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في ليما وأعضاء المجلس شخصيات من عالم السياسة والثقافة وصحافيين، وعدد كبير من المتعاطفين مع القضية الصحراوية العادلة. ومن جهة أخرى، تدخلت قوات القمع المغربية مساء أول أمس "بقوة مفرطة" لمهاجمة تجمعات الجماهير الصحراوية التي كانت تستعد للخروج في مظاهرة حاشدة، حسبما أفادت به برقية لوكالة الأنباء الصحراوية أمس، نقلا عن مصادر وزارة المدن المحتلة والجاليات. وأشارت البرقية، إلى أن التدخل الذي "تم بعنف كبير بالحي السكني بالسمارة المحتلة، سقط ضحيته عديد المدنيين الصحراويين"، مضيفة أن رغم هذا التدخل إلا أن الجماهير تمكنت من الخروج فيما بعد في مظاهرة أخرى بزنقة الانتفاضة.