بمناسبة اليوم العالمي لنظافة اليدين، المصادف ل 5 ماي من كل سنة، احتضن المركز الاستشفائي الجامعي نذير محمد بولاية تيزي وزو، مؤخرا، فعاليات يوم دراسي حول أهمية نظافة اليدين بالمنشآت الصحية، بمشاركة مجموعة من الأطباء قدموا من مختلف ولايات الوطن ومن فرنسا وتونس.وتطرق المشاركون في هذا اليوم الدراسي، إلى مختلف مختلف الالتهابات التي تنجر عن إهمال شروط النظافة، حيث كشفت السيدة «بنديتا ألغرانزي « ممثلة المنظمة العالمية للصحة، عن إمضاء وزارة الصحة بالجزائر مؤخرا «ميثاق نظافة اليدين» لتكون بذلك الجزائر البلد رقم 131 الممضي على الميثاق مع المنظمة الدولية الصحة، حيث ستسهر الوزارة الوصية على وضع جل الإمكانيات بمختلف المنشآت الصحية لضمان احترام الشروط التي تضعها المنظمة. وأوضحت المتحدثة، أن أكثر من نصف الالتهابات التي يعاني منها المرضى بسبب نقص الرعاية الصحية وعدم احترام شروط نظافة اليدين، التي يمكن الوقاية منها بمجرد قيام مقدم الخدمة الصحية بغسل يديه بشكل جيد قبل وبعد معاينة أي حالة مرضية، خاصة أنه غالبا ما تحدث التهابات نتيجة انتقال الجراثيم من يدي مقدم الخدمة الصحية للمريض عند فحصه. وكشف المشاركون خلال مداخلاتهم عن خطورة الوضع بالدول النامية، التي تشير الأرقام المسجلة بها، إلى ارتفاع نسبة الخطورة من 3 إلى 20 بالمائة مقارنة بالدولة المتقدمة، علما أن الالتهابات التي يصاب بها المواليد الجدد تمثل نسبة 20 بالمائة، وتمت الإشارة الى ان هناك بعض الدول التي قدرت نسبة العناية بنظافة اليدين بها ب 0 بالمائة كبنغلاديش. ويشير تقرير نتائج دراسة أجريت بالمستشفى الجامعي نذير محمد، أن أغلبية عمال القطاع لا يحترمون الشروط المعمول بها والتي تتطلب نزع المجوهرات، الأظافر الطويلة، الغسل المستمر لليدين قبل وبعد معاينة المريض وغيرها، حيث أشار الدكتور الحاج خلال مداخلته، إلى الأخطار التي تنجر عن إهمال شروط النظافة والالتهابات الشديدة التي يصاب بها المرضى كالبولية والرئوية التي تؤدي الى مكوث المريض بالمستشفيات بنسبة 15 بالمائة من الحالات. وينتظر الخروج بتوصيات تسمح لقطاع الصحة، بالاستفادة من تجربة مختلف الدول الأجنبية، مع الإشارة إلى انه يشارك في حملة تنظيف اليدين العالمية التي تحمل عنوان «حافظوا على الحياة بنظافة أيديكم»، 15782منشأة صحية تابعة ل 168 بلد، منها الجزائر.