أطلقت مجموعة من الشباب الجامعيين، الطبعة الثانية ل”أسبوع الواب"، بالجزائر العاصمة، وهي التظاهرة التي تعتبر فرصة لطلبة مختلف الجامعات للاستفادة من تربصات وتكوين خاص لمدة أسبوع في العديد من المجالات بتأطير من خبراء وطنيين وأجانب.التظاهرة التي انطلقت، أمس، نظمت برعاية وزارة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال، تحولت إلى تجربة رائدة في القارة الإفريقية، بعد أن وجهت مجموعة من الطلبة من تونس وكوت ديفوار دعوة للمنظمين بغرض التحضير لتظاهرات مماثلة على مستوى جامعاتهم، الأمر الذي سيخرج المبادرة الجزائرية إلى القارة الإفريقية خلال هذه السنة. التظاهرة التي احتضنتها هذه السنة المدرسة العليا الجزائرية للأعمال، ستتميز، حسب الشاب فريد أعراب أحد منظمي التظاهرة، بالخروج من تقليد تنظيم المحاضرات إلى تنصيب ورشات عمل وتقديم حصص تطبيقية للطلبة المشاركين للاستفادة من الخبرات والتجارب، ويؤطر الورشات خبراء جزائريون وأجانب في مجالات التجارة الالكترونية، الأمن الإلكتروني، السياحة الإلكترونية والمناجمنت الالكتروني، وبالمناسبة، سيتم عرض تجارب بعض الشركات الصغيرة التي تنشط عبر الشبكة العنكبوتية في مجالات تسويق الخدمات، التوظيف وعرض الحلول التكنولوجية، علما أن اليوم الأول من التظاهرة استقطب 700 شاب، ويتوقع ارتفاع العدد خلال باقي أيام التظاهرة التي تمتد إلى غاية نهاية الأسبوع. وبالمناسبة، أشرف مدير مصلحة المؤسسة المعلوماتية بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد بسام محمد، على إعطاء إشارة انطلاق التظاهرة، مستغلا اللقاء لتوجيه دعوة عامة للطلبة المشاركين لإطلاق العنان لإبداعاتهم، وتجسيد ابتكاراتهم على أرض الواقع من خلال إنشاء مؤسسات صغيرة والاستفادة من تحفيزات الوزارة التي تقترح احتضان الأفكار ومرافقة الشباب في مشوار إنشاء المؤسسات إلى غاية بلوغ مرحلة النضج والشروع في التسويق. وخلال العرض الذي قدمه ممثل الوزارة، تطرق إلى مهام المديرية حديثة النشأة التي تطمح من خلال دعم الوزارة لها إلى حل إشكالية البيروقراطية في الإدارة العمومية عبر تطوير برامج معلوماتية وتشجيع خريجي الجامعات على اقتراح حلول تكنولوجية عصرية من شأنها تسهيل العمل الإداري، بالإضافة إلى نشر ثقافة المقاولاتية وسط المتخرجين الجدد من الجامعات والمعاهد المتخصصة عوض انتظار فرصة التوظيف في منصب إداري، وهو ما يجعلهم عرضة للبطالة التي تحطم أحلامهم. وبخصوص عدد المؤسسات الصغيرة التي رافقتها الوزارة بالحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله منذ تدشينها بداية سنة 2010، أشار السيد بسام إلى إنشاء 25 مؤسسة صغيرة تسوق منتجاتها بشكل عادي في السوق الوطنية، وهناك اليوم 70 مشروعا محل مرافقة بالحظيرة المعلوماتية بالجزائر و10 مشاريع بحظيرة ورقلة و20 مشروعا بجامعة باتنة، وهي المشاريع التي تمر عبر ثلاث مراحل خلال عملية المرافقة التي قد تمتد لأكثر من ثلاث سنوات، وتخص مرحلة التحضير قبل الدخول في المحضنة، مرافقة صاحب المشروع بالمحضنة، وبعد ذلك تطوير المشروع لتلبية طلبات السوق الوطنية. من جهته، أشار الشاب فريد أعراب إلى أن اللقاء تحول إلى تقليد سنوي سمح بتنسيق العمل ما بين 22 ناديا للطلبة عبر الجامعات الجزائرية لإبراز قدرات الطلبة وتوجيههم إلى الحياة العملية، كما أن الدورات التكوينية المنظمة بالتنسيق مع الأساتذة الجامعيين الجزائريين والأجانب تعتبر فرصة لتسهيل عملية التحصيل العلمي للطلبة، الأمر الذي جعل طلبة من تونس وبوركينافاسو يتقربون من المنظمين لطلب تنظيم تظاهرات مماثلة بجامعاتهم، وعليه فقد تقرر تنظيم "أسبوع الواب" بكل من ليبيا، مصر، المغرب ثم باريس خلال الأشهر القادمة على أن تكون آخر محطة شهر ديسمبر المقبل بولاية برج بوعريريج.