شكّل موضوع “الثورة التحريرية في السينما الجزائرية”، موضوع اليوم الدراسي الذي نظّمه مخبر الأفلام الثورية في السينما الجزائرية، بالتنسيق مع قسم الفنون الدرامية بكلية الآداب واللغات لجامعة وهران، تحت عنوان “مقاومة الحركة الوطنية والثورة التحريرية في السينما الجزائرية”، بمشاركة أساتذة مختصين في الفن الرابع والسابع قدموا من عدّة ولايات، إلى جانب عدد من الطلبة من خريجي قسم الفنون لجامعتي وهران وسيدي بلعباس. وتطرّق المشاركون إلى مدى تمثيل هذا الوسيط الإعلامي المتمثّل في الفيلم الوثائقي أو السينمائي في حركة الانعتاق الوطني والتحرّر من الاستعمار الفرنسي، لاسيما خلال سنوات الكفاح السبع، وكيف تناولتها السينما الجزائرية عبر العديد من الأفلام الثورية المنتجة، كما تمّ عرض فيلم وثائقي حول “الأمير عبد القادر” منتج من قبل الإذاعي والمتخصّص في السينما، الأستاذ محمد حازورلي من قسنطينة، تزامنا مع الاحتفال بذكرى وفاة هذا البطل يوم 25 من الشهر الجاري. من جهته، كشف الأستاذ رأس ماء عيسى، رئيس مخبر “الأفلام الثورية في السينما الجزائرية” بجامعة وهران، أنّ فريق العمل معه تمكّن من جمع 10 نسخ من الأعمال السينمائية الثورية منذ إنشائه سنة 2011، على غرار “أبواب الصمت”، “ريح الأوراس” و«خارج على القانون”، كلّها مصادر زوّده بها الأرشيف الوطني للسمعي البصري، كما راسل المخبر مركز الأرشيف لسينما إفريقيا السوداء بفرنسا قصد تمكينه من الحصول على نسخ عن الأفلام التي صوّرت خلال الفترة الاستعمارية، والتي تظهر بشاعة الاستعمار الفرنسي وفظاعة الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب الجزائري. كما يعكف الفريق على جمع وأرشفة الأعمال السينمائية المنتجة حول الثورة التحريرية قبل وبعد الاستقلال، إلى جانب إنجاز مجموعة فهارس للأفلام الثورية التحريرية في السينما الجزائرية. وتعزّز مخبر البحث مؤخرا بناد سينمائي، سيجسّد مشروعا خاصا بتصوير أفلام قصيرة حول ثورة التحريرية المجيدة، سيشرف عليه الأستاذ الياس بوخموشة، مختص في السمعي البصري، حسب ما ذكره رئيس مركز المخبر، السيد رأس ماء عيسى.