افتتح الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، مساء أمس، الطبعة ال46 لمعرض الجزائر الدولي، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "التجديد الاقتصادي". وافتتحت هذه التظاهرة الاقتصادية بزيارة الوزير الأول رفقة الوفد الحكومي وممثلي السلك الدبلوماسي وممثلي مختلف القطاعات الاقتصادية، لجناح الكامرون، بصفته ضيف شرف هذه الطبعة. وطاف السيد سلال ببعض أجنحة المعرض التي ضمت ممثلي شركات وطنية وأجنبية وأخرى مختلطة، حيث تبادل معهم الحديث حول تواجدهم بالجزائر، ومساهمتهم في الاقتصاد الوطني. كما تلقى شروحات من طرفهم حول طبيعة مشاركتهم في المعرض. وكان تواجد الوزير الأول بالمعرض فرصة لبعض المستثمرين العرب والأجانب لطرح انشغالاتهم، من بينهم ممثل العراق الذي قال إن بلده حاليا "محتاج للاستثمارات أكثر من تصدير منتجاته"، وتأسف لكون الجزائر لم تشارك في الطبعات السابقة لمعرض بغداد التجاري، آملا أن تكون متواجدة في 2014. من جانبه، تطرق ممثل المملكة الأردنية إلى الاتفاقية الصحية التي تجمع بين الجزائر والأردن، حيث دعا الوزير الأول إلى تفعيلها باعتبارها مجمدة منذ سنوات. وفي اختتام الزيارة الحكومية، صرح وزير التجارة مصطفى بن بادة، أن هذه الطبعة من معرض الجزائر الدولي "ناجحة" بحكم تنوع المشاركة لاسيما في الشق المتعلق بالشراكة. وقال إن الاقتصاد الوطني شهد تطورا كبيرا في السنوات الخمس الأخيرة، وأن الحضور النوعي بالمعرض "دليل على الاهتمام الاقليمي والعالمي باقتصادنا... وهو الاهتمام الذي علينا ترجمته في شراكة نافعة". ودعا في السياق الشركات الجزائرية، عمومية وخاصة، إلى استغلال فرصة انعقاد هذه الطبعة من أجل عقد شراكات مع نظيراتها الأجنبية. وكل هذا –كما أضاف- لتحقيق التنوع الاقتصادي. واعتبر انه على الجزائريين اختيار "أحسن الشركاء". للتذكير، يشارك في معرض الجزائر الدولي الذي يدوم الى غاية 3 جوان المقبل، 25 بلدا أجنبيا فضلا عن شركات ممثلة ل9 بلدان تشارك بصفة فردية. وفي المجموع يحصي المعرض مشاركة 567 شركة أجنبية. أما عن المشاركة الوطنية، فتصل هذه الدورة إلى 409 شركات أي بزيادة تقدر ب10 بالمائة مقارنة بالدورة السابقة. وتطغى عليها المؤسسات التي تدخل في خانة "الشراكة" بين الجزائريين والأجانب، إذ تمثل حوالي 31 بالمائة من المشاركة الوطنية. واختيرت الكاميرون لتكون ضيف شرف هذه السنة والتي ستكون حاضرة ب50 شركة وستنظم يوما اقتصاديا خاصا بها يحضره وزيرها للتجارة.