يشرف اليوم الوزير الأول عبد المالك سلال على افتتاح الطبعة ال46 لمعرض الجزائر الدولي بقصر المعارض بالعاصمة، ويشارك في هذه التظاهرة التي تدوم إلى غاية الثالث من جوان المقبل 567 مؤسسة أجنبيةممثلة ل 25 دولة من مجموع 930 مؤسسة مشاركة. وتجري فعاليات هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة على مساحة تقدر ب45339 متر مربع من أجل استقبال 8 بلدان من أوروبا و4 من آسيا و5 من أمريكا (شمالية و جنوبية) و6 من العالم العربي وبلدان اثنان من إفريقيا تشارك كلها في إطار أجنحة رسمية وسيتم تخصيص 24 بالمائة من المساحة الإجمالية للمؤسسات الأجنبية أي ما يعادل 10985 متر مربع من مساحة العرض. من جهة أخرى، سيتم تسجيل حضور 31 مؤسسة أجنبية تعرض منتجاتها وخدماتها في إطار فردي تمثل عدة دول وهي إسبانيا وإيطاليا وكندا وباكستان والإمارات المتحدة والهند بالإضافة إلى المغرب وإيران ولبنان. وينتظر أن يستقطب هذا الحدث الاقتصادي، حسب الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير «صافكس» آلاف الزوار، وبهذه المناسبة تمت برمجة عدة ندوات ولقاءات أعمال بهدف خلق فضاء للتبادل لإقامة علاقات شراكة تعود بالمنفعة للمتعاملين الجزائريين والأجانب من مختلف القطاعات الاقتصادية الممثلة في هذه التظاهرة التي تعرف مشاركة نحو 50000 ألف مهني. وتشكل هذه الطبعة 46 حسب منظميها فرصة للمؤسسات ورجال الأعمال الجزائريين بالتوجه الاستراتيجي لفرض علاقات اقتصادية تقوم على الاستثمارات المباشرة وخلق مناصب شغل وتوفير الثروة وتحويل التكنولوجيا وتكوين الموارد البشرية، وفرصة لعرض القدرات التي تتمتع بها العديد من القطاعات في الجزائر خصوصا الطاقة والكيمياء والصناعة البتروكيمياوية 10،44 بالمائة والصناعات الغذائية ب 9،45 بالمائة، والصناعات المصنعة 8،75 بالمائة والخدمات العامة والأشغال العمومية والنقل والاتصالات السلكية واللاسلكية والبنوك والمنتجات المالية. كما سترتكز المشاركة الأجنبية على القطاعات الصناعية المختلفة والتجهيزات ب 3 بالمائة من العدد الإجمالي للمؤسسات الحاضرة في المعرض . وستكون الكاميرون ضيف الشرف لهذه الطبعة والدولة الإفريقية الأولى التي ستحصل على هذه الصفة منذ استحداثها سنة 2005، وهذا ما يدل على حرص الجزائر على تمتين وتعزيز علاقات الشراكة الاقتصادية بينها وبين القارة الإفريقية.