يرى الجيلالي مكي مدرب مولودية وهران لكرة اليد، أن صعود فريقه إلى القسم الوطني الأول هو خطوة على درب استعادة أمجاد الكرة الوهرانية، التي سيساهم فيها وبشكل كبير احتضان مؤسسة نفطال للفريق، والماضي يشهد على أنهما يكملان بعضهما البعض.. المساء: أولا ماهو شعوركم بهذا التكريم الذي جاء على هامش اللقاء النهائي لبطولة القسم الممتاز لكرة اليد ؟ الجيلالي مكي: أنا مسرور به، لأنه دليل اعتراف حتى ولو أنه جاء متأخرا، لكن المهم ما ينجز في الميدان، والحقيقة أن مدينة وهران عاشت أسبوعا حافلا في كرة اليد، لقد انبعثت أجواء رياضية خاصة بهذه اللعبة افتقدناها منذ زمن طويل..
والمتوقع أن هذه الأجواء ستمدد الموسم القادم مع فريقكم الذي صعد إلى القسم الوطني الأول، فماذا تقول عنه ؟ أتمنى ذلك،أما عن صعودنا، فكان مستحقا وهو ثمرة عمل دؤوب طيلة عامين كاملين، صبرنا فيهما على المشاكل والصعاب، والفضل الكبير يعود إلى اللاعبين الذين صبروا وعملوا بجد حتى يعيدوا الاعتبار للمولودية.
وما هو دور الإدارة في هذا الصعود؟ لقد كان لزاما على الإدارة مساندتنا والوقوف إلى جانبنا، وأن تطل علينا بتحفيزات حتى نحقق الهدف وهذا ماكان، فنال اللاعبون كل منحهم وغالبية أجرهم الشهرية حتى شهر أفريل.
ولكن كان ذلك متأخرا، حتى أنكم هددتم بالإضراب ومقاطعة بطولة قسمكم؟ لم يكن في نيتنا القيام بإضراب إطلاقا، بل ماقمنا به هو الضغط على الإدارة لتحسيسها بدورها، فاستجابت لنا في الجولات الحاسمة من البطولة، والمهم هو الإرتقاء بالفريق إلى القسم الوطني الأول.
ولكن فريق كرة اليد تابع للنادي الهاوي ولا يحتاج لإنفاق كبير عليه وعلى لاعبيه؟ صراحة، لقد تعبت كثيرا، وبذلت جهودا كبيرة حتى أصل بالمولودية إلى ما وصلت إليه، وأحيانا العناية بأمور خارج المجال التقني، حقيقة لقد أتعبوني.
وهل نفهم بأنك لن تستمر مع المولودية الوهرانية في المستقبل ؟ أترك ذلك لوقته، لكن علي أن أفكر مليا وجيدا قبل القيام بأي خطوة لاحقا.
حتى مع مجيء مؤسسة نفطال ؟ ذلك أمر آخر، وإذا ما جسدت مؤسسة نفطال نيتها في المجيء والتكفل بالمولودية، فلن أتردد وسأبقى، فهنا الأمر يختلف، ولا أنسى أن غالبية تتويجات المولودية تحققت بين أحضان نفطال التي ستكون دعما كبيرا ليس للمولودية بل ولرياضة كرة اليد الوهرانية.
ومتى شعرت بأن الصعود سوف لن يفلت من بين أيديكم؟ في اللقاء الذي خسر فيه منافسنا المباشر نادي أرزي وفي غليزان أمام الفريق المحلي، وفوزنا نحن داخل قواعدنا، وقتها زاد إيماننا بأن ثمة فرصة يجب استغلالها إلى آخر نفس في البطولة، والحمد لله الذي وفقنا في نهاية المطاف.
وكيف ظهر مستوى بطولة قسمكم ؟ متوسط وأحيانا دون ذلك، والمستوى انقسم إلى قسمين :الأول شكلته ثلاث فرق، المولودية وأرزي وووادي سلي، والثاني باقي الفرق، وأظن أنها كانت ضحية نقص الخبرة والإمكانات.
وما هو تعليقك على الأزمة التي تعصف برياضة كرة اليد ؟ حقيقة عيب ما يحصل في رياضة كرة اليد، فإلى وقت قريب كانت مثالا في الجدية والتتويج، واليوم نشهد فوضى أنا شخصيا لم أكن أتوقعها، أتمنى أن تحل هذه الأزمة قريبا لمصلحة هذه اللعبة التي أعطت الكثير للرياضة الجزائرية.
وما هو تعليقك على تعيين بودرالي وعاشور على رأس المنتخبين الوطنيين للذكور والإناث ؟ بالنسبة لبودرالي، فتعيينه كنت أتوقعه بدرجة كبيرة، أما عاشور فكان مفاجأة بالنسبة لي، لكن لايهم، ما يعنينا هو أن يوفق الرجلان في استعادة بريق رياضة كرة اليد الذي خفت في السنوات الأخيرة، وأتمنى لهما النجاح في مهمتهما.
وماذا تقول في الختام ؟ أطلب من الغيورين على كرة اليد الوهرانية أن يولوا مزيدا من الاهتمام للمولودية، حتى تستعيد هيبتها وهيبة كرة اليد الوهرانية التي ضاعت منذ سنوات طويلة.