وقعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أمس، اتفاق شراكة مع شركة طاسيلي للطيران لخمس سنوات وقابل للتجديد بقيمة مليار دج في السنة، وذلك بهدف الاستفادة من خدمات الفرع الجديد للشركة لتدعيم عمليات المراقبة الجوية، مكافحة الحرائق، متابعة تنقل الجراد والمعالجة الجوية للمساحات المزروعة، بالإضافة إلى نقل أعوان الغابات عندما يتعلق الأمر بمراقبة المناطق الصعبة. حفل التوقيع الذي تزامن مع عقد الاجتماع السادس للجنة الوزارية المشتركة لمكافحة الجراد، سيسمح بتعميم المراقبة والتدخل عبر الجو لحماية الغابات والمساحات المزروعة من خطر زحف الجراد والحرائق، وبالمناسبة أكد السيد مصطفي بليلي مدير فرع "طاسيلي للخدمات الجوية " تجنيد 19 طائرة من مختلف الأحجام لتلبية طلبات وزارة الفلاحة، منها مروحيات وأخرى بسعة 19 مقعدا، على أن يتم تسطير برنامج عمل لتحديد نوعية التدخلات في المستقبل، بغرض اقتناء الطائرات التي تتماشي والطلب. وأوضح الرئيس المدير العالم لشركة طاسيلي للطيران، السيد فيصل كليل، أن الهدف من إطلاق الفرع الجديد يأتي لتلبية طلبات المهنيين والهيئات الرسمية في مجال "النقل الجوي الخاص" أو ما يصطلح على تسمية "طائرات الأجرة "، وبالنسبة للاتفاق مع وزارة الفلاحة، أشار المسؤول إلى أنه الأول من نوعه مع هيئة رسمية يسمح بتلبية طلبات معينة للوزارة، مع تعميم المراقبة الجوية سواء من ناحية الرحلات الاستكشافية، معالجة المساحات المزروعة لمكافحة الجراد والحرائق، أو التقاط صور من الجو لتعزيز قاعدة بيانات مصالح وزارة الفلاحة، ونقل العمال في حالة صعوبة تنقلهم عبر الطرق البرية. من جهته، أكد وزير الفلاحة أن تخصيص مليار دج كل سنة في إطار الاتفاق، يمكن إعادة النظر فيه في حالة اقتراح طلبات "خاصة" من الشركة، فيما يتعلق بالتدخل لإخماد الحرائق أو التقاط صور خاصة للمساحات المزروعة، مشيرا إلى أن قرار تعميم المراقبة الجوية من شأنه تعزيز إجراءات الوقاية. وبخصوص نشاط اللجنة الوزارية المشتركة لمكافحة الجراد، حيا السيد بن عيسى الجهود التي تبذلها الإطارات، مما سمح بكسب رهان مكافحة الجراد، مشددا على ضرورة مواصلة عملية المراقبة في حالة عودة الجراد من جديد خلال فترة الصيف والخريف المقبل، مشيرا إلى أهمية خلايا اليقظة بالولايات الجنوبية، مع إرسال 30 ألف لتر من المبيدات لدولة مالي في أقرب وقت لمساعدتها في عملية معالجة المساحات الزراعية للوقاية والحد من زحف الجراد إلى الشمال. من جهته، أكد ممثل المعهد الوطني لحماية النباتات، مراقبة 375 ألف هكتار منذ بداية شهر جانفي 2012 من طرف 30 فرقة مراقبة برية، و 224 فرقة تدخل قامت بمعالجة المساحات التي ظهرت بها أولي بؤر الجراد القادم من موريطانيا، ولذات الغرض تم تجنيد05 مروحيات تابعة لوزارة الدفاع الوطني لتسريع عملية المعالجة ومتابعة تنقل أسراب الجراد عبر ولايات كل من تمنراست، إليزي، أدرار، بشار، تندوف، الأغواط، غرداية، البيض، بسكرة، ورقلة، الجلفة والوادى. وبالنسبة لفترة الصيف، أشار أعضاء اللجنة إلى أن الجزائر في منأى من غزو الجراد في حالة عدم تساقط أمطار، على أن يتم ابتداء من شهر سبتمبر المقبل تجنيد 3 فرق للمراقبة مدعمة بفرقة جوية لمتابعة مسار الجراد العائدة من المشرق العربي إلى موريطانيا والتشاد. ويذكر، أن وزارة المالية خصصت لعملية مكافحة الجراد6,1 مليار دج، ومن جهتها دعمت وزارة الفلاحة هذا الغلاف بمبلغ إضافي قدره 1,6 مليار دج، بغرض اقتناء المبيدات الحشرية وتأجير الطائرات للمراقبة والمعالجة عبر الجو.