تشرع نائب كاتبة الدولة الأمريكية المكلفة بالشؤون السياسية، السيدة ويندي شيرمان، في زيارة إلى الجزائر يوم 15 جوان الجاري، في إطار جولة في شمال إفريقيا، حسبما أفاد أمس بيان لسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر. وتندرج زيارة المسؤولة الأمريكية إلى بلادنا التي تدوم يومين، في إطار جولة تقوم بها (من 10 إلى 16 جوان) إلى ليبيا، مصر، تونس والمغرب. وأشار بيان السفارة الذي تلقت "المساء" أمس، نسخة منه، إلى أن السيدة شيرمان ستلتقي خلال تواجدها بالجزائر مسؤولين جزائريين، إضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني، كما ستكون هذه الزيارة محطة لتقييم واقع العلاقات الثنائية بكافة أبعادها، مع دراسة سبل دفعها في إطار إرساء ديناميكية جديدة في شتى الميادين مثل التجارة، التربية والأمن. للتذكير، كانت السيدة شيرمان قد صرحت خلال إطلاق الحوار الاستراتيجي الجزائري-الأمريكي في أكتوبر 2012 والذي ترأست أشغاله بمعية الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، السيد عبد القادر مساهل، في واشنطن، أن هذا الحوار "يشكل الأساس الذي تريد الولاياتالمتحدةوالجزائر بناء علاقاتهما المستقبلية عليه"، كما شددت على ضرورة توسيع التعاون بين البلدين. ولدى تطرقها إلى التعاون والآفاق الجديدة التي بدأت ترتسم في العلاقات الثنائية، أكدت السيدة شيرمان أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوالجزائر "تتجاوز مجال التعاون الأمني" وذلك من خلال تعزيز الاستثمارات والتجارة والتعاون في مجال الثقافة والتربية. وفيما يخص الحوار الاستراتيجي، أشارت إلى "مناقشة الأهداف والتطلعات التي ستعمل الولاياتالمتحدةوالجزائر على تحقيقها وكذا التحديات التي تواجه البلدين لتحقيق هذه الأهداف". للإشارة فإن الاجتماع الثاني للحوار الاستراتيجي الجزائري-الأمريكي يرتقب عقده في أكتوبر المقبل في الجزائر. اقتصاديا، رفعت كتابة الدولة الأمريكية للطاقة تقييمها للاحتياطات القابلة للاسترجاع من الغاز الصخري للجزائر وقدرتها حاليا ب19.800 مليار متر مكعب مقابل 6.440 مليار متر مكعب في 2011 أي أكثر من ثلاثة أضعاف لتقديرها الذي يعود إلى سنتين. وفي تقريرها العالمي حول احتياطات الغاز والبترول الصخريين ب42 بلدا عرضت كتابة الدولة دراسة تقنية وجيولوجية مفصلة، إلى جانب خارطة حول احتياطات المحروقات غير التقليدية للجزائر في ثلاثين صفحة. وبهذا التقدير الجديد، تحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميا من حيث ترتيب كتابة الدولة للطاقة مسبوقة بالصين التي تقدر احتياطاتها القابلة للاسترجاع من الغاز الصخري ب31.220 مليار متر مكعب والأرجنتين ب22.500 مليار متر مكعب. وقدرت احتياطات الولاياتالمتحدة بطريقتين مختلفتين حيث تبلغ حسب كتابة الدولة للطاقة 18.620 مليار متر مكعب (المرتبة الرابعة عالميا) في حين تراهن مجموعة استشارية طاقوية على احتياطات قيمتها 32.510 مليار متر مكعب (المرتبة الأولى عالميا). وتشير الدراسة التي أعدت بالتعاون بين الشركة الأمريكية "أدفنسد ريزورس انترناشيونال" ومؤسسة استشارة صناعة المحروقات على الصعيد الدولي، إلى أن الجزائر تتوفر على سبع (7) أحواض من الغاز الصخري. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن المجمع البترولي الجزائري يتوقع عمليات حفر لسلسلة من الآبار النموذجية لتجريب إنتاجية الأحواض الأولوية، من خلال استهداف التكونات الصخرية التي تستجيب لبعض المعايير التقنية ومن خلال أعماق متوسطة. ويخص البئر النموذجي الأول الذي يندرج ضمن هذا البرنامج التقييمي الواسع للموارد الصخرية حوض بركين-غدامس، متبوعا بتجارب أخرى بأحواض إليزي وتيميمون واهنت ومويدير.