رئيس الجمهورية يعطي تعليمات لاستكمال مشروع قانون المالية التكميلي ل2013 أعطى رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، تعليمات للوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، لاستكمال مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2013، ليكون جاهزا للمصادقة عليه خلال مجلس الوزراء القادم، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية أمس الأربعاء. وخلال اللقاء الذي خص به كلا من الوزير الأول السيد عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح، أول أمس الثلاثاء، بالمكان الذي يقضي فيه فترة النقاهة بباريس، أعطى الرئيس بوتفليقة تعليمات للسيد سلال ”لاستكمال مشروع قانون المالية التكميلي لسنة 2013 وكافة مشاريع القوانين الأخرى التي درستها الحكومة لتكون جاهزة للمصادقة عليها خلال مجلس الوزراء المقبل”. سيتكفل قانون المالية التكميلي بالنفقات الجديدة الاستعجالية وغير المتوقعة لسنة 2013 على غرار تمويل التحضيرات للتظاهرة الثقافية ”قسنطينة عاصمة الثقافة العربية” لسنة 2015. وكان وزير المالية، السيد كريم جودي، قد أوضح أن النفقات الاستعجالية المدرجة في إطار برنامج دعم التشغيل والاستثمار في الجنوب الكبير الذي أقرته السلطات العمومية مؤخرا يحتمل ألا يتم إدراجها في القانون التكميلي باعتبار أن التمويلات اللازمة أدرجت في قانون المالية الأول لسنة 2013. كما أشار إلى أن هذا القانون يتضمن غلافا موجها للاستثمار في الجنوب الكبير خاصة في إطار الصندوق الخاص بالجنوب والهضاب العليا، مضيفا أنه لم يتم الفصل بعد في مسألة اللجوء إلى غلاف مالي إضافي لولايات الجنوب. وكان الوزير الأول قد أعلن في نهاية سنة 2012 أن القانون ينص أيضا على تسهيلات جديدة للاستثمار. ويتوقع قانون المالية الأولي لسنة 2013 نموا اقتصاديا يفوق 5% وعجزا في الميزانية في حدود 18% من الناتج الداخلي الخام وينص على نفقات عمومية بقيمة 9، 6.727 مليار دج وعائدات بقيمة 3.820 مليار دج. وكان التلفزيون الجزائري قد بث، أمس الأربعاء، الصور الأولى لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، وهذا منذ تحويله إلى مستشفى فال دوغراس بباريس للعلاج بتاريخ 27 أفريل الماضي. وقد أظهرت الصور التي بثتها القناة الفضائية الثالثة للتلفزيون الجزائري في نشرة الخامسة من بعد ظهر أمس الرئيس بوتفليقة وهو يتجاذب أطراف الحديث مع كل من الوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح خلال الاستقبال الذي خصهما به أول أمس الثلاثاء. وقد جاءت هذه الصور لتطمئن الرأي العام الوطني لاسيما بعد المعلومات المتناقضة التي تداولتها بعض وسائل الاعلام بشأن الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة منذ تعرضه لجلطة دماغية ونقله إلى مستشفى فال دوغراس. وكانت رئاسة الجمهورية قد أوضحت في بيان لها أن الوزير الأول قدم خلال هذا الاستقبال ”تقريرا مفصلا لرئيس الدولة عن الوضع العام للبلاد وعن نشاطات الحكومة”. كما قدم السيد سلال للرئيس بوتفليقة عرضا عن ”مدى تقدم برنامج التنمية الوطنية الذي باشره رئيس الجمهورية”. وقد أبرز رئيس الدولة ”ضرورة متابعة تنفيذ المشاريع الجارية عن كثب” وكلف بالمناسبة الوزير الأول ب«السهر على التكفل الجيد بانشغالات المواطن خاصة في هذا الظرف المتميز بالتحضير لشهر رمضان الكريم وموسم الاصطياف”.