انطلقت نهاية الأسبوع الماضي حملة الحصاد بعنابة، تم فيها تجميع 8 آلاف قنطار من القمح اللين والصلب، منها 11 ألفا من القمح الصلب و150 ألفا من القمح اللين، وحسب مدير الفلاحة شريف مغولي، فإنه تم خلال السنة الجارية تخصيص مساحة تقدر ب 16680 هكتارا من المساحة الإجمالية المزروعة للقمح بمختلف أنواعه، ليضيف نفس المتحدث أنه تم اتخاذ كل إجراءات نقل وتخزين القمح، إلى جانب 15حاصدة لإنجاح موسم الحصاد الذي انطلق منذ أسبوع ببلديات عين الباردة، الشرفة، البوني، الحجار والعلمة، بالإضافة إلى توسيع نشاط الإمكانيات الخاصة بعملية الحصاد، وتتوقع المصالح الفلاحية تحقيق إنتاج وفير سيحقق الاكتفاء الذاتي. وعلى صعيد آخر، طرح فلاحو ولاية عنابة مشكل نقص آلات الحصاد، الأمر الذي أدى إلى غلاء ساعة الحصاد، إذ قفز سعر استغلالها من 6 آلاف إلى 7 آلاف دينار للساعة الواحدة، إضافة إلى نقص الأكياس المخصصة لتجميع القمح، كل هذا أثر على نشاط الفلاحين، خاصة أمام عجز المخزن الجهوي ببلدية الحجار الخاص بتجميع الحبوب لاستقبال المحصول، وهذا ما أكده مدير الفلاحة الذي وعد بالحل السريع لاحتواء المشكل المطروح عند الفلاحين، مع تعزيز حملة الحصاد بإمكانيات جديدة، وفي هذا الشأن، قال السيد مغولي؛ إن مصالحه وفرت 22 ألف كيس لجمع القمح الصلب واللين من التعاونية الجهوية للحبوب والبقول الجافة بالحجار، وفتحت 5 نقاط لتجميع المحصول خاصة على مستوى البلديات ذات النشاط الزراعي المكثف، وهي الشرفة، برحال، العلمة، الحجار وعين الباردة، بطاقة تخزين إجمالية قدرها 130 ألف قنطار، وفي نفس السياق، أكد مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة، السيد بوشهدة عبد الرحمن، أن الإنتاج المتوقع هذه السنة سيكون ضئيلا نوعا ما بسبب التقلبات المناخية التي أدت إلى إتلاف 150 هكتارا من المساحات الزراعية المخصصة للحبوب، وتجدر الإشارة إلى أن عملية الحصاد تسير ببطء كبير على مستوى ولاية عنابة، خاصة بالمناطق الجبلية النائية، نظرا لصعوبة التضاريس والأسلاك الوعرة التي تتميز بها الحقول الفلاحية.