بعد الطلب الكبير من طرف المواطنين لإعادة تنظيم طبعة ثانية لمعرض ذاكرة وإنجازات لقوات الجيش الوطني الشعبي، افتتح الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المالك قنايزية أمس، فعاليات الطبعة الثانية للمعرض، التي أريد لها أن تكون مسك ختام احتفالات خمسينية الاستقلال. وبالمناسبة، طاف الوزير الذي كان مرفوقا بألوية وعمداء بوزارة الدفاع الوطني، عبر أجنحة المعرض وتلقى شروحات وافية حول عدة تخصصات، مؤكدا حرصه على تطوير البحث العلمي في المجال العسكري واستخدام التكنولوجيات الحديثة في المراقبة والاتصال. وأوضح مدير المعرض، العقيد مبروك سبع، أنه تقرر بالنسبة للطبعة الثانية للتظاهرة، التركيز على مجالي البحث والتطوير عبر مختلف المصالح والمدارس العسكرية المتخصصة، والإنتاج الصناعي الذي يتماشي وتطور البحث، بغرض تلبية طلبات مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي بإنتاج محلي 100 بالمائة. وأشار العقيد في ندوة صحفية، أن تنظيم الطبعة الثانية لمعرض ذاكرة وإنجازات جاءت استجابة لطلبات المواطنين الذين زاروا الطبعة الأولى واستحسنوا السياسية التي تنتهجها إدارة الجيش الوطني الشعبي للتقرب أكثر من المواطنين وتعريفهم بمهام مختلف المدارس العسكرية وشروط الالتحاق بها، مضيفا أن الطبعة الثانية ستركز على التعريف بالإنجازات في مجال البحث، منها ما تعلق بمشاريع البحث والتطوير للقوات البرية التي تخص صياغة ومتابعة المواقف التكتيكية، بهدف الرفع من وتيرة إنجاز الخرائط، وعصرنة جهاز الرادار للمراقبة الأرضية من خلال إدخال تحسينات للكشف عن كل الأهداف المتحركة بطريقة آلية. وبجناح مدرسة أشبال الأمة، تلقى الوزير شروحات حول المشاريع المستقبلية منها فتح مدرسة جديدة بولاية بشار بطاقة 8 آلاف طالب، كما كانت له فرصة للحديث مع أحد أشبال الأمة الذي أبدى نيته في مواصلة التعليم عبر إحدى أكبر المدارس العسكرية لخدمة الوطن، ومن بين الأجنحة التي شدت انتباه الوفد الوزاري تلك المتعلقة بالابتكارات في عدة مجالات، منها شبكات المجسمات اللاسلكية لمراقبة المناطق الحساسة وأخرى تخص إنجاز مجسمات بتقنية الأبعاد الثلاثية، بالإضافة إلى إدخال الطاقات المتجددة في مختلف التجهيزات التي تصنعها مؤسسة الإنجازات الصناعية، وهو ما يسمح للوحدات المتنقلة بالاستفادة من الاستقلالية في توليد الطاقة الكهربائية. وعن أهداف المعرض، أشار العقيد إلى أنه فرصة للكشف عن التكامل ما بين مختلف المؤسسات العسكرية، خاصة بين تلك المعنية بالبحث والإنجاز، مؤكدا أن عناصر الجيش الوطني الشعبي بمقدرتهم تطوير مختلف التجهيزات، كما سيكون العرض فرصة لإبراز مختلف الأشواط التي قطعت في مجال البحث والتجهيز للرفع من جاهزية القوات العسكرية خلال الخمسين سنة الفارطة، مع تخليد مآثر جيش التحرير الوطني. يذكر، أن المعرض الذي سيدوم لغاية 07 جويلية المقبل، سيعرف تنظيم أبواب مفتوحة على 19 مؤسسة عسكرية ومديرية تشارك في الطبعة الثانية لمعرض الجيش الوطني الشعبي "ذاكرة وإنجازات".