ستة أرقام قياسية وطنية سُجلت في اليوم الثاني من البطولة الوطنية لرفع الأثقال (كل الأصناف)، التي تحتضنها قاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس بوهران على مدى أربعة أيام، وسُجلت في صنف الأواسط ومن صنع الرباع الدولي حسن فرج الله، الذي أبى إلا أن يقتحم المربع ليمثل فريقه المجمع البترولي أحسن تمثيل؛ بتحطيمه لستة أرقام قياسية في وزن 85 كلغ، وهو العائد لتوّه من مشاركة مشرّفة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط بمرسين التركية، حيث حلّ رابعا في وزن 77 كلغ، وهو لايزال في صنف الأواسط، وحسّن رقمين قياسيين وطنيين في حركة الخطف ب147 كلغ (قديما 145كلغ)، وفي النتر ب176 كلغ (175 كلغ). وفي منافسة أول أمس بقاعة قصر الرياضات حمو بوتليليس، لم يجد فرج الله أدنى صعوبة في البصم على إنجاز هامّ كذلك، بداية برقمين قياسيين متتاليين في حركة الخطف (135 كلغ، ثم 140 كلغ)، وآخرين مماثلين في حركة النتر ب(165 كلغ و170 كلغ)، وخامس وسادس في المجموع ب(300 كلغ و310 كلغ). وقد اعترف فرج الله بأنه حقق هذه النتائج الإيجابية بأدنى مجهود، لتواضع المستوى الفني في فئته في هذه البطولة الوطنية بحسبه، مؤكدا أن ما يهمه من الآن فصاعدا هو البطولة الإفريقية (كل الأصناف) بنيجيريا، المقررة في الفترة الممتدة من ال7 وإلى غاية ال15 من شهر سبتمبر القادم، بالإضافة إلى بطولة العالم العام القادم (2014)، إذ يتطلع رباعنا الدولي كتوقعات مدربه عبد المنعم يحياوي، للصعود فوق المنصة بعدما ضيّعها وبقليل في السابقة بليما (البيرو). كما أبى الرباع الدولي الآخر وصاحب الرتبة الرابعة كذلك في مرسين التركية، عين وزان عبد القادر، إلا أن يهدي فريقه اتحاد مغنية، اللقب الوطني في وزن 56 كلغ، ووصف خرجتيه الإيجابيتين؛ في تركيا (رتبة رابعة في وزنه)، ووهران وفي ظرف زمني قصير، بالحافز له على مزيد من التألق في المواعيد الدولية القادمة، لكنه لفت إلى الصعوبة التي يجدها كزملائه الرباعين في فريق مغنية، بسبب قلة الإمكانات، وخاصة عدم حيازتهم على قاعة لائقة يتدربون فيها بأريحية وبالحجم الساعي اللازم، في حين غاب عن الأضواء في هذه البطولة الوطنية، صاحب الميدالية البرونزية في الطبعة السابعة عشرة من ألعاب البحرالأبيض المتوسط ببلاد ”العثمانيين” بيداني وليد (وزن 105 كلغ)؛ بسبب تزامن عودة الفوج الثاني من الوفد الجزائري إلى أرض الوطن وإسدال الستار عن هذه المنافسة الوطنية. وكان الشبل طويري أيمن قد قص شريط تحطيم الأرقام القياسية الوطنية في اليوم الثاني من هذه الطبعة الخمسين من البطولة الوطنية لرفع الأثقال، بتحطيمه لرقم قياسي وطني في صنف الأشبال (وزن 94 كلغ)، برفعه حمولة ب143 كلغ في حركة النثر، أي بزيادة كيلوغرام واحد عن الرقم القياسي الوطني السابق (142 كلغ). وقد أكد طويري أنه بفضل هذا الإنجاز والتكوين الجيد الذي خضع له ولايزال في فريقه نادي بن سرور (رابطة المسيلة)، كانت يده هي العليا في صنف الأشبال في هذه البطولة الوطنية، حيث حاز على ستة ألقاب وطنية، كما لم يتأخر عن الصعود فوق المنصة في خمس مناسبات أخرى (الرتبة الثانية ثلاث مرات، ومرتان الرتبة الثالثة)، وهي حصيلة قال عنها مدرب الفريق دحومي جمال، بأنها منطقية جدا للعمل الجاد الذي يقوم به نادي بن سرور، بتركيزه على فئة الأشبال بالذات، والتي منحته رتبة أولى حسب الفرق للسنة السادسة على التوالي. وكمدرب نادي مغنية بن ميلود وجّه دحومي نداء إلى السلطات المحلية لولاية المسيلة، من أجل دعم الفريق بقاعة لائقة تكون مكافأة لمجهود فريقه وربّاعيه. أما المنافسة الخاصة بالإناث فجاءت نتائجها الفنية النهائية منطقية ووفق توقعات التقنيين، بداية بسيطرة فريق الحماية المدنية للعاصمة في صنف الكبريات؛ بنيله للقب الوطني حسب الفرق، بعد تألق ربّاعاته فيلالي كنزة (وزن58كلغ)، طرشي رشيدة (وزن63 كلغ)، بوعبد الله نبيلة (وزن69 كلغ) وسليماني آسيا( وزن75 كلغ). ونفس الشيء حصل مع الوسطيات؛ بنيل فريق جمعية المرسى الكبير لثلاثة ألقاب وطنية بفضل الرباعة لعوج مريم (وزن 48 كلغ)، بن دين سهيلة (53 كلغ) وميسيوي خيرة (وزن63 كلغ)، وهي نتائج فرح بها كثيرا مدرب الفريق ركاب عبد القادر، لأنها تحققت بتشكيلة ارتقت هذا العام إلى صنف الوسطيات، بعدما صنعت أفراحا مرساوية طيلة السنوات الماضية لدى صنف الشبلات. وتكون منافسة هذه البطولة الوطنية قد أُسدل الستار عنها أمس، بمشاركة الصنفين الأخيرين (شبلات إناث) و(أكابر ذكور)، مع توقّع تحطيم أرقام قياسية أخرى في هذا الصنف الأخير.