نزولا عند رغبات المواطنين، أعلن وزير المجاهدين، السيد محمد شريف عباس، أول أمس، عن قرار تمديد تظاهرة "معرض ذاكرة وإنجازات لوزارة المجاهدين"، طيلة أيام شهر رمضان الكريم خلال الفترة الليلية، وذلك لمنح الفرصة للتعرف أكثر على الماضي المجيد للشعب الجزائري، وأبدى الوزير ارتياحه لظروف الاحتفال بخمسينية الاستقلال التي استمرت لسنة كاملة عرضت خلالها كل القطاعات الوزارية إنجازاتها لتكون وزارة المجاهدين مسك ختام الاحتفالات. احتضن فندق الأوراسي، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، احتفالا تكريميا لأعضاء اللجنة الوطنية لإحياء الأيام والأعياد الوطنية والمؤسسات والهيئات التي ساهمت في تفعيل برنامج الذكرى ال50 لعيد الاستقلال، وبالمناسبة، كرم وزير المجاهدين، السيد محمد الشريف عباس، عددا من المشاركين في الاحتفالات، على رأسهم وزارة الدفاع الوطني التي صنعت الحدث بتنظيم طبعتين من معرض "ذاكرة وإنجازات" استقطبتا أنظار العديد من الزوار الذين اطلعوا على مهام الجيش الوطني الشعبي واستمتعوا بالعروض المقدمة من طرف مختلف المديريات العسكرية، لتكون المؤسسات الإعلامية ثاني المكرمين بالنظر إلى المجهودات المقدمة لنقل الحدث، ليتوالى على منصة التكريم باقي القطاعات المشاركة في الاحتفالات مع تسلم وسام ذكرى خمسينية الاستقلال وشهادة شكر وعرفان للمجهودات المقدمة. وفي الكلمة التي ألقاها وزير المجاهدين، بالمناسبة، نوه بالعناية التي أولاها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لهذا الحدث التاريخي الهام الذي صنع يوميات الجزائريين طوال سنة من العروض الفنية والثقافية والعلمية، مما أعطى للحدث قيمة ومكانة في قلوب وعقول الجزائريين الذين اطلعوا بشغف على الإنجازات والإبداعات الذكية التي ميزت مسار عدة قطاعات منذ الاستقلال، وهو ما صنع علاقة وطيدة بين كفاح السلف وتطلعات الأجيال اللاحقة على ضوء الطاقات التي تفتخر بها الجزائر. وأوضح السيد محمد الشريف عباس أن كل معارض "ذاكرة وإنجازات" ساهمت في إبراز ما تم إنجازه خلال 50 سنة وهو ما يدخل في إطار العرفان بما قدم للجزائر لتجاوز كل الصعوبات وفتح المجال للمراحل القادمة من منطلق أن "تطلعات اليوم لم يكن ممكنا تحقيقها لولا إرادات الأمس"، كما أن بناء الحاضر يقول الوزير لايغنينا عن استحضار معاناة الماضي. وفي تقييمه لظروف تنظيم معارض "ذاكرة وإنجازات" لكل القطاعات، أكد الوزير نجاح التظاهرة منذ انطلاق الاحتفالات يوم 5 جويلية 2012 بحضور رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة على رأس وفد حكومي، وهي الاحتفالات التي أريد لها أن تكون من مكان دخول أولى جيوش المستعمر، لتضاء سماء الجزائر بألوان العلم الوطني ويصنع نخبة من الفنانين ملحمة تاريخية يشهد لها كل من شارك الجزائر فرحتها لتستمر الاحتفالات لسنة كاملة عبر جميع ربوع الوطن التزم خلالها المنظمون بالمخطط المعتمد من طرف اللجنة الوطنية لإحياء الأيام والأعياد الوطنية الذي يتضمن محورين، الأول له بعد تاريخي لإبراز معالم المقاومة الوطنية والثاني يتعلق بإبراز الانجازات الكبرى للجزائر خلال ال50 سنة الفارطة. وعن النشاطات المنظمة على هامش المعارض، تطرق ممثل الحكومة إلى تدشين عدة معالم تذكارية على غرار المعلم الذي اختير له مدخل المطار الدولي هواري بومدين، مع إعادة تسمية الشوارع والمؤسسات بأسماء شهداء الواجب الوطني، وطبع وترجمة عدد من الكتب التاريخية وإعطاء إشارة انطلاق تصوير عدة أفلام تاريخية. وقد حضر مراسم حفل التكريم أعضاء من الحكومة وعدد من الضباط السامين في الجيش الوطني الشعبي وإطارات سامية في الدولة وممثلو تنظيمات المجتمع المدني.