قال وزير المجاهدين ، محمد الشريف عباس أنه سيتم تنظيم ما يربو عن 400 ملتقى دولي و وطني ستتناول تاريخ الثورة و مرحلة البناء الوطني و ذلك في إطار برنامج الإحتفال بالذكرى ال 50 لعيد الإستقلال و الشباب.و أوضح الشريف عباس خلال ندوة صحفية خصت للكشف عن برنامج الإحتفال بخمسينية الإستقلال أنه تم دعوة مؤرخين و باحثين من داخل وخارج الوطن قصد تسليط الضوء على مختلف المواضيع المتصلة بالتاريخ الوطني حيث سيتم تنشيط 400 ملتقى دولي ووطني ستكون متبوعة ب 300 محاضرة ميدانية ينشطها مجاهدون ممن عايشوا الأحداث وساهموا في صناعتها. و قال الشريف عباس الذي كان مرفوقا بكل من وزير الإتصال ، ناصر مهل ، و وزيرة الثقافة ، خليدة تومي ، أن البرنامج يشمل أيضا تنظيم محاضرات في العديد من الدول الشقيقة و الصديقة لإنارة الرأي العام حول حقيقة الثورة التحريرية و التعريف بالإنجازات المحققة خلال ال50 سنة الماضية. وأوضح وزير المجاهدين ، أن البرنامج يقوم على شقين أساسين حيث يتعلق الشق الأول منه بالنشاطات التاريخية بينما يخص الشق الثاني النشاطات الشبانية. و تشتمل النشاطات التاريخية عدة محاور على غرار إنجاز و حماية الأماكن التاريخية و انجاز المعالم التذكارية والجداريات إضافة إلى طبع وإعادة طبع وترجمة كتب و رسائل جامعية (حوالي ألف عنوان) و كذا مجال السمعي البصري و الملتقيات والتسمية وإعادة التسمية لشوارع و مباني و مرافق مختلفة. من جهة أخرى تشمل النشاطات الشبانية الإستعراضات الجماعية والعروض الموسيقية و الحفلات بالإضافة إلى الألعاب النارية التي ستنظم ب 48 ولاية من الوطن. و كانت هذه المناسبة كذلك فرصة للكشف عن الشعار الذي سيتم اعتماده خلال إحياء هذه الذكرى حيث أوضح وزير المجاهدين أنه "يحتوي على الأبعاد التي من شأنها أن تعكس عظمة الحدث" و ترمز بدلالالتها إلى المعنى الذي يحتويه العنوان المركزي للذكرى و هو "عيد الجزائر". ويتمثل هذا الشعار خاصة في العلم الجزائري و مقام الشهيد كرمز إلى مرحلة الكفاح الوطني و الرقم 50 الذي يرمز بدوره إلى مرور خمسين سنة من الإستقلال من جهة والوقوف على إنجازات الجزائر منذ الإستقلال من جهة أخرى. كما يحتوي على صورة لخزان مياه كإشارة للمنشآت الضخمة و أجهزة رقمية ووسائل نقل و اتصال حديثة ترمز إلى التكيف مع مستجدات الحاضر والإنتقال عبرها إلى المستقبل