ضبط مدرب اتحاد البليدة يونس إفتسان أول أمس، التعداد الذي يعول على استغلاله في بطولة الرابطة الثانية، واضطر المدرب الجديد لفريق مدينة الورود إلى تدعيم الخطوط للتشكيلة بعد القرار المتخذ من طرف إدارة النادي، والقاضي بتشكيل فريق شاب يتسم بالروح الجماعية، حيث أن الرئيس محمد زعيم فشل في استقدام لاعبين معروفين على مستوى البطولة الوطنية. البعض منهم وافقوا على حمل ألوان النادي، ثم تراجعوا عن موقفهم لأسباب ربطها المقربون من اتحاد البليدة بالصعوبات المالية التي عاشها النادي الموسم المنصرم، وهو ما يفسر الصعوبات التي واجهها المدرب إفتسان في اختيار تشكيلة تستجيب لتطلعات أنصار الفريق البليدي، حيث قال في هذا الشأن: ”لقد اضطررت لإجراء سلسلة من التجارب لمجموعة كبيرة من اللاعبين قدموا من مختلف جهات الوطن، ولم تكن المهمة سهلة بالنسبة لي، بالنظر إلى المستوى المتواضع الذي أصبح لدى اللاعب الجزائري بصفة عامة، وقد سعيت من خلال هذه العملية إلى البحث عن لاعبين يسود بينهم التكامل في اللعب في ظل صعوبة الحصول على عناصر تتسم بالمستوى الجيد، كما كنت مضطرا لتدعيم الخطوط الثلاثة للفريق الذي غادرته بعض عناصره الأساسية في نهاية البطولة الفارطة، سأجتهد لتشكيل فريق تنافسي بالدرجة الأولى، لأن هذا العامل مهم بالنسبة لتشكيلة تريد تحقيق الصعود”. ويسود أوساط النادي البليدي استياء كبير لفشل إدارة النادي في الحصول على لاعبين ذوي تجربة، حيث أن الرئيس زعيم ومساعديه لا يريدون ارتكاب نفس أخطاء الماضي التي كانت وراء النتائج السيئة التي سجلها الفريق منذ سقوطه إلى الرابطة الثانية، وأصبحوا يضعون ثقة كبيرة في المدرب إفتسان، معتبرين أن هذا الأخير، بفضل التجارب الناجحة التي خاضها مع أندية صعدت إلى الرابطة الأولى، قادر على تحقيق الهدف الذي رسمته إدارة النادي، والمتمثل في عودة الفريق إلى حظيرة الكبار. وحسب المدرب إفتسان، فإن فريق إتحاد البليدة سيشد الرحال إلى عين تيموشنت يوم 21 جويلية الجاري لإجراء تربص يدوم خمسة عشر يوما، وينوي المدرب البليدي استغلال هذا التجمع من أجل تحسين تحضيرات لاعبيه من خلال إشراكهم في أكبر عدد ممكن من المباريات الودية.