يتواصل العمل الخيري والتضامني لجمعية الإرشاد والإصلاح خلال شهر رمضان المعظّم على مستوى مطاعم الإفطار التابعة لها، المقدر عددها ب22 مطعما على المستوى الوطني، حسبما علم لدى الجمعية التي تحضّر تحسبا لنهاية الشهر الفضيل للتكفّل بختان 1400 طفل يتيم. وأكد رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح، السيد نصر الدين حزّام في هذا الإطار، أن العمل التضامني متواصل على قدم وساق على مستوى المطاعم التابعة للجمعية التي يؤطّرها أعوانها بالتنسيق مع متطوعين آخرين تابعين للكشافة الإسلامية الجزائرية ومؤسسة الهلال الأحمر الجزائري. وأوضح السيد حزّام، أنّ هذه المطاعم تسهر على تقديم وجبات إفطار رمضانية ساخنة (حوالي 800 وجبة) لعابري السبيل والمعوزين، والذين لم يسعفهم الحظ في الالتحاق بذويهم وقت الإفطار، خاصة عمال الفترات الليلية. مضيفا أن هذه المطاعم تسهر على إعداد وجبات إفطار تنقل إلى بيوت العائلات الفقيرة التي لا ترغب في الالتحاق بهذه الفضاءات، هذا بالإضافة إلى تحضير قفة رمضان. وكشف في هذا السياق، عن ارتفاع عدد هذه المطاعم طيلة الشهر الفضيل، لتشمل إقامة 22 مائدة إفطار عبر 12 ولاية، بالاستعانة في ذلك مع التبرعات المالية لأعوان الجمعية وباقي المحسنين الآخرين. وتندرج هذه المبادرة التي ستستمر إلى نهاية شهر رمضان المعظّم التي تستهدف 2400 عائلة معوزة وفقيرة، في إطار توصيات الجمعية العامة السادسة لجمعية الإرشاد والإصلاح المنعقدة في جوان 2013. ومن جهة أخرى، كشفت الجمعية عن تسطير برنامج تضامني آخر في الأسبوع الأخير من رمضان، يستهدف ختان 1400 طفل معوز وفقير على مستوى الوطن، إلى جانب التكفّل التام بكافة مستلزمات العملية من قاعات طبية للختان وأطباء مختصين ولباس وهدايا. ويضاف إلى ذلك، تنظيم حفلات وسهرات فنية لفائدة عائلات هؤلاء الأطفال، تتخللها زيارات ميدانية إلى مرضى المستشفيات الذين يعانون من حالات مرضية مزمنة. ودعا مسؤول الجمعية إلى كافة المواطنين والمحسنين إلى المشاركة القوية في المشاريع التضامنية والخيرية خدمة للصالح العام، والنهوض بثقافة التضامن بين أفراد المجتمع.