إن الرفع من مستوى كرة القدم في بلادنا وترقيتها يقع بالدرجة الأولى على عاتق الاتحادية والرابطة الوطنية الاحترافية وكل الهيئات الأخرى التي تسير البطولات الكروية في شتى مستويات المنافسة، حيث يرجع لها الدور الأكبر في تحديد نمط نظام المنافسة طيلة الموسم الرياضي، ذلك أنه لم يعد من الممكن الإبقاء على الوتيرة السابقة الخاصة ببرمجة المباريات في الرابطتين الأولى والثانية، بعد ما دخل تطبيق الاحتراف عامه الثالث وتعود الأندية على ميكانيزمات تسييره سواء فيما يتعلق بالجانب المالي أو الإداري، مما يستوجب قبول التعامل مع حجم تنافسي كبير قررته الرابطة الاحترافية التي سترغم الأندية على إجراء ثلاث مباريات في الأسبوع. وهو نظام تنافسي شبيه بذلك الذي تعتمد عليه الرابطات الاحترافية الكبيرة في العالم، ويجمع الاختصاصيون في الشأن الكروي على أن ما قامت به الرابطة الوطنية الاحترافية جاء في وقته بعد أن ارتفع مستوى الكرة الجزائرية وابتعدت بصفة نهائية عن التسيير الارتجالي والفوضوي الذي كانت تتخبط فيه لسنوات طويلة. فلم يعد أمام أنديتنا المحترفة أية حجج لرفض تطبيق النظام التنافسي الجديد بعد أن استفادت الأغلبية منها بتكفل مالي تام، فضلا عن أنها مقبلة على الاستفادة من ملاعب ومراكز تكوين تدعم بها تسييرها في شتى المجالات. ومن المفروض أن تستقبل بارتياح كبير النظام التنافسي الجديد الذي يحمل في طياته الكثير من المنافع للكرة الجزائرية، حيث سيرفع من حجم المنافسة ويحسن مستوى اللاعبين.