علمت “المساء” أن وحدة مكافحة الشغب التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسطيف، قامت بتوقيف 19 شخصا من بين المئات من الذين شاركوا في أعمال العنف والشغب التي شهدتها بلدية بوسلام أقصى شمال سطيف، وتم إيداعهم الحبس المؤقت بأمر من قاضي التحقيق لدى محكمة بوقاعة إلى غاية محاكمتهم. عملية الاحتجاج جرت، مساء أول أمس، عندما أقدم أزيد من 300 شخص ينحدرون من قرية “بوزقوط” التابعة لبلدية بوسلام على النزوح إلى مقر البلدية معبرين عن احتجاجهم على انعدام المياه الصالحة للشرب بقريتهم. فضلا عن التأخر المسجل في انطلاق أشغال إنجاز طريق رئيسية لربط المنطقة بالبلديات المجاورة، إلا أنهم لم يجدوا -حسب المحتجين- آذانا صاغية لتلبية مطلبهم، الأمر الذي دفع بهم إلى التنقل إلى مقر البلدية، حيث قاموا بغلقها مانعين بذلك دخول أو خروج أي كان، إلا أنه وبعد محاولة عناصر الدرك التدخل لفتح المقر تسبب ذلك في حدوث اشتباكات بينهم وبين المحتجين. وتم في الأخير توقيف 19 شخصا بتهمة التحريض والمشاركة في أعمال الشغب، وفي السياق ذاته أكدت مصادر محلية عدم استعمال وحدات الدرك لأية وسائل ردعية عنيفة خاصة منها الغازات المسيلة للدموع، حسبما روج له من قبل، وفي انتظار مثول المتهمين أمام العدالة تبقى القضية للمتابعة.